رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب ​عاطف مجدلاني​ في تصريحات أن "رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون بدأ يفقد الأمل بالتفاهم عليه كمرشح لرئاسة الجمهورية، لذلك ذهب باتجاه تكبير الحجر، اعتقاداً منه بأن الكتل النيابية قد ترضى به في نهاية المطاف، لكن هذه الكتل على ما يبدو اتخذت قرارها بالاتفاق على مرشح توافقي للرئاسة ولن تغامر بدعم أي شخصية لديها سوابق خلافية في البلد، لأن ذلك سينعكس سلباً على سلوكه في إدارة شؤون الحكم"، متسائلا "هل الأفكار التي عاد عون ليطرحها مجدداً تتم بالتنسيق مع حليفه الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله؟ وهل يريدون الذهاب إلى مؤتمر تأسيسي؟ وهل حانت لحظة هذا المؤتمر؟ وهذا السيناريو اتخذه عون للوصول إلى هذه النتيجة؟ من خلال الإصرار على فرض شخص معين على جميع اللبنانيين، ليكون رئيساً للجمهورية".

وشدد مجدلاني في حديث لصحيفة "السياسة" الكويتية على أن "هذا الأسلوب غير ديمقراطي وسيأخذ البلد تعديل دستوري وإن تعديل الدستور غير وارد بغياب رئيس الجمهورية"، مستغربا "مواقف نصر الله الأخيرة وقوله إن "حزب الله" ذاهب إلى عرسال وعلى الجيش اللبناني التحرك، وكأنه يريد أن يضعه أمام أمر واقع جديد وكأنه يحفر لشيء ما".

ولفت الى أن "تخلي نصر الله عن معادلة شعب وجيش ومقاومة، واستبدالها بمعادلة جديدة وهي شعب ودولة، بمعنى أنه هو الشعب".

وبشأن علاقة رئيس مجلس النواب نبيه بري بالعماد عون قال مجدلاني "إنها ليست على ما يرام وإن بري متمايز دائماً عن عون في كثير من الأمور"، مبدياً تخوفه من "سيناريو حوثي في لبنان رغم تعددية المجتمع اللبناني، لكن لا شيء يمنع من حصول ما ليس في الحسبان".