اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب ​أمين وهبي​ أن "اتفاق الطائف هو انجاز كبير حققه اللبنانيون مع نهاية الحرب الأهلية، وحتى الآن لم يُعطَ حقه، وبالتالي الكلام عن مؤتمر تأسيسي هو كمن يدعو اللبنانيين الى قفزة في المجهول وهنا قمة الخطورة، اذ ان لدينا دستوراً والطائف أصبح في صلبه، لذا علينا أن نمنح هذا الاتفاق بعده الزمني لكي يُنفذ، وحين تُستعاد كامل صلاحيات الدولة اللبنانية وسيادتها على أراضيها دون أي شريك، لا في السلاح ولا في مصادرة قرار الحرب والسلم، عندها يستطيع اللبنانيون أن يقولوا ربما من المفيد لهم إعادة النظر في بعض مواد الدستور اذا ما رأوا حاجة لذلك، وما عدا ذلك هو قفزة في المجهول".

ورداً على سؤال، رأى بعد لقائه رئيس حزب القوات اللبنانية ​سمير جعجع​ "ان اللقاء بين تيار المستقبل ووفد تكتل التغيير والاصلاح كان مثمراً بحيث طُرحت الأمور بكل صراحة وايجابية وتم التوافق على الاستمرار في التواصل، وجرى التأكيد من قبل الجانبين على احترام الطائف ما يعني عدم المس بالدستور".

وعمّا اذا كان يؤيد الغاء المحكمة العسكرية بعد الحكم الذي أصدرته في قضية الوزير السابق ميشال سماحة، قال: " أنا لستُ مع الغائها بل تعديل صلاحياتها لتُصبح شبيهة بالمحاكم العسكرية في كل الدول التي تتمتع بقضاء كفوء ونزيه ومستقل، فالمحكمة العسكرية تختص فقط بشؤون العسكريين وأمنهم لا أكثر ولا أقل، واذا ما كان القانون قد وسّع صلاحياتها بعد أحداث العام 1958 فلا بد من العودة عن هذه الصلاحيات، ما يترك للقضاء العدلي المساحة الكاملة في معالجة كل القضايا التي تواجه المجتمع اللبناني".

من جهة أخرى، أجرى جعجع اتصالاً هاتفياً مع رئيس الحكومة تمام سلام، متمنياً عليه استكمال التحقيقات في انفجار بحيرة المياه الاصطناعية في العاقورة بأسرع وقت ممكن ومسح الأضرار للتعويض على الأهالي.