أشار الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان، الوزير السابق، ​فايز شكر​ الى انه "في الذكرى الخامسة عشر للانتصار الكبير ذكرى التحرير والحرية وتحقيق أماني الشهداء المقاومين وكل الذين ضاقوا عذاب الاحتلال وقهره وظلمه، في هذه الذكرى العظيمة نستلهم من هؤلاء الأبطال الذين ضحوا بأنفسهم من أجل وطنهم وشعبهم معاني التضحية والفداء التي أثمرت هذا الإنجاز الكبير".

ولفت شكر في بيان الى إن "تحرير أرضنا المحتلة في جنوبنا اللبناني من عصابات العدو الاسرائيلي تم بفضل مقاومة شعبنا وصبره وصموده وتحمله كافة أشكال المعاناة، وشكّل هذا الإنجاز حالة جديدة في عالمنا حيث أصبح مثلاً وقدوة لكل الشعوب التي تعاني من الاحتلال والظلم والقهر، فعندما تملك الإرادة والإيمان والحق في مواجهة العدوان يكون باستطاعتك هزيمة جيوش قالوا عنها أنها لا تهزم".

وأضاف: "الخامس والعشرين من آيار يوم مفصلي في تاريخنا نقلنا من حالة إلى حالة، نقلنا من الاحتلال إلى النصر والحرية، لقد عمل العدو بعدها على مدى ستة أعوام للنيل من هذا الإنجاز وسخّر كل طاقاته وعلاقاته في سبيل ذلك واستعان بكل حلفائه وأصدقائه وعملائه من أجل تشويه هذا الانتصار، فكان عدوان تموز عام 2006 محاولة لإسقاطه، لكن مقاومتنا وشعبنا قلبوا السحر على الساحر وانهزم العدوان مرة جديدة وانتصرت مقاومتنا وشعبنا، على الرغم من الدعم والتأييد الذي توفر للصهاينة وأتباعهم في العالم والمنطقة وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركية والعاملين لديها، وها هم اليوم يعيدون الكرة مرة جديدة في أكثر من بلد عربي وبشكل خاص في سورية والعراق ولبنان واليمن مستعينين بالعصابات الإرهابية التكفيرية آملين أن تحقق لهم ما عجزوا هم عن تحقيقه".

وشدد شكر على إننا "نؤكد لهم أن هزيمتهم الجديدة ستكون مدوية، فثمانية عشر عاماً كان عمر انتصارنا الأول في لبنان، وكما هزمت كل محاولاتهم السابقة فستهزم هذه المحاولة. وما الإنجازات الكبيرة التي تحققت في جرود القلمون سوى البداية للنصر الأكيد الآتي والذي سينهي إلى الأبد كل الآمال السوداء التي يسعون إليها"، موضحاً ان "مقاومتنا البطلة وجيشنا العربي السوري، وجيشنا اللبناني وكل المقاومين الشرفاء على امتداد الأرض العربية يصنعون اليوم بدمائهم وتضحياتهم تاريخاً جديداً لمنطقتنا وأمتنا من أجل أن تحيا الحياة الحرة الكريمة التي تليق بها".

وأضاف: "كما كان الخامس والعشرين من آيار يوم النصر والعزة والكرامة لكل الأحرار والشرفاء فإن يوماً جديداً آتٍ سيولد فيه النصر الكبير، وتهزم قوى الظلم والاستعباد والإرهاب والتخلف، وإن غداً لناظره قريب"، موضحاً ان "المجد والخلود للشهداء الأبطال في كل ميادين المواجهة والتحدي. ولتبقى راية الخامس والعشرين من أيار خفاقة في أرض يحاول المعتدون تدنيسها ولن يفلحوا، لأن هؤلاء الشهداء ساهموا في بناء الماضي ورسموا معالم الحاضر والمستقبل للأجيال الواعدة".