رأت كتلة "المستقبل" ان "كلام رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" محمد رعد الاستعلائي والتهديدي الذي استهدف كلاً من وزير العدل وامين عام تيار المستقبل يثبت ما هو مثبت عن صورة حزب الله الذي يضرب بعرض الحائط كل المواثيق والأعراف والتقاليد التي عاش عليها لبنان، فمن جهة هناك عناصر تابعة لحزب الله متهمة باغتيال الرئيس رفيق الحريري وفي الوقت عينه فان رئيس كتلة حزب الله لا يتورع عن اطلاق التهديدات العلنية بحق وزير في حكومة يشارك فيها وبحق مسؤول سياسي في تيار المستقبل الذي يدخل معه في حوار لإنقاذ البلاد من المشكلات والازمات".

واعتبرت ان "هذا التهديد الذي يشكل اعتداء على السلم الاهلي هو الوجه الاخر لحركات التشدد والتطرف والارهاب التي تتفشى في المنطقة بسبب الطريقة التي تتصرف بها ايران وتُملي على التابعين لها التصرف على اساسها وهذا واضح في اليمن ولبنان".

وحملت رعد وحزبه "مسؤولية ما قد يتعرض له امين عام تيار المستقبل ووزير العدل، مؤكدة ان "حساب حزب الله" سيأتي فيما بعد مع الشعب اللبناني عموماً والطائفة الشيعية الكريمة بوجه خاص التي يورطها حزب الله في عداوات مع اللبنانيين وشعوب المنطقة العربية، كما أنّ الرأي العام والمواطن اللبناني هو الكفيل بالمحاسبة وفي الوقت المناسب، نتيجة شطط الحزب وخروجه عن الاجماع الوطني وتوريطه للبنان واللبنانيين في المشكلات والويلات المتعددة التي تبدأ في لبنان وتمر بمعارك سوريا وتعرج على حروب العراق، ولا تنتهي في اليمن، وأي بقعة أُخرى أو أية بقعة اخرى يطلبها وينتقيها الحرس الثوري الايراني.

وشددت على ان "كلام محمد رعد معيب، معيب، ودليل افلاس وتوتر وفقدان توازن وغياب اتزان، وهو لن يخيف اللبنانيين ولا تيار المستقبل لأنه يؤمن بلبنان ويعمل من أجله وليس من أجل إمبراطوريةٍ وهميةٍ لن يُكْتَبَ لها النجاح".