أشار رئيس مجلس الأمناء في ​تجمع العلماء المسلمين​ الشيخ أحمد الزين، خلال توقيع اتفاقية تعاون مع جمعية الإمام المهدي (ع) في روما في قرية الساحة، الى أننا "ننطلق من لبنان إلى سائر أنحاء العالم رافعين راية الإسلام، دعوة الناس جميعاً للإخوة الإسلامية بدرجة أولى والإخوة بين جميع الناس وبين جميع الطوائف والأديان تأكيداً للمعنى الحضاري والإنساني الذي جاء به الإسلام والذي جاء به الرسول (ص) لنؤكد حُسن علاقتنا في لبنان مع إخواننا المسلمين وغير المسلمين في إيطاليا وخاصة لدى الفاتيكان المحترم الموقر لدينا".

وأوضح الزين إن "لقاءنا هذا في بيروت في تجمع العلماء المسلمين في لبنان ومع الإخوة في إيطاليا مع حجة الإسلام والمسلمين الشيخ عباس رئيس جمعية الإمام المهدي والشيخ حسين موريلي طلال خريس لنؤكد المعنى الحضاري للإسلام رافضين ما يُطرح الآن وبخاصة في أكثر من بلد في أوروبا وغير أوروبا بهذه الحالة التشنجية في الدعوة للإسلام، الإسلام يدعو للإخوة بين جميع البشر".

بدوره، شكر رئيس جمعية الإمام المهدي (ع) في روما، الشيخ عباس دي بالما "التمجمع على هذا اللقاء"، موضحاً "نحمل هذا السلام من كل جمعيات المسلمين في إيطاليا، وهذه الرسالة إنشاء الله نحملها لكم من إيطاليا ونرجو أن نعمق العلاقة بيننا وبينكم، ونرجو أن نفلح بإيماننا".

وأضاف: "إنشاء الله نحن مؤمنون وإنشاء الله متبعين للقرآن الكريم ولكلمة الله سبحانه، وإنشاء الله نحن المسلمون من الشيعة والسنة كنفس واحدة ، نرجو أن نوثق العلاقات في إيطاليا وغير إيطاليا في لبنان والعالم لنصل إلى مرحلة جديدة في كل العالم مرحلة مشمولة بالسلام ومشمولة برسالة إلهية بالحب وبكل شيء إيجابي في هذا العالم . نشكركم مجدداً والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

من جهته، لفت رئيس الهيئة الإدارية في التجمع الشيخ حسان عبد الله، الى أن "هدف هذا الاتفاق ليعلم الجميع هو تبادل الخبرات الثقافية في المجالات كافة بيننا وبين جمعية الإمام المهدي من خلال دراسات وندوات دراسية وثقافية وفكرية تُعقد سواء في إيطاليا أو في لبنان أو حتى في أي مكان من العالم، الهدف أيضاً أن نسعى في إرسال علماء دين إلى إيطاليا من أجل النصيحة والإرشاد للمجموعات اللبنانية والمجموعات الإيطالية أيضاً من أجل أن نقدم لهم الإسلام الوسطي، الإسلام دين الرحمة ، الإسلام دين السعادة، الإسلام الدين الذي يدعو للتآلف والمحبة والتكامل، لا ذلك الإسلام الذي يقدمه الإسلام التكفيري، إسلام القتل الذي هو بعيد كل البعد عن الدين الإسلامي، نسعى من أجل حضارة إنسانية متكاملة، ونسعى أيضاً من اجل أن تشتد أواصر العلاقة ما بيننا كلبنانيين وبين الإخوة في إيطاليا ونحرص دائماً على أن يكون كل من هو في إيطاليا منسجم مع النظام العام ويعمل من أجل خدمة وإعلاء شأن المجتمع الإيطالي لما هو في مصلحة الإيطاليين، وأيضاً هنا في لبنان نعمل في نفس السياق"، أملاً أن "يكلل هذا الاتفاق بالنجاح وأن نبدأ خطوات تنفيذية عما قريب بإذن الله".