حذر نائب الأمين العام لحزب الله في لبنان الشيخ ​نعيم قاسم​ من أن المنطقة اليوم معرضة لإمكانية التقسيم، طالما أن البعض يصر على إعطاء فرصة للإرهاب التكفيري ليستمر.

وفي حديث لوكالة "رويترز"، إعتبر الشيخ قاسم أن الخطر الأكبر في مشروع التقسيم هو على العراق، لأن أميركا وبعض المكونات العراقية يريدون هذا الإتجاه، إلا أن الأمر ليس ناضجاً حتى الآن.

وفي الشأن السوري، أكد الشيخ قاسم أن حلفاء سوريا مستمرون في دعم سوريا الأسد إلى النهاية مهما طال الزمن، مشدّداً على أن تجميع الإرهابيين برعاية تركية سعودية قطرية وإشراف أميركي لن يغير المعادلة العامة في سوريا.

وفي لبنان، طمأن الشيخ قاسم إلى أن المقاومة هي دائماً في حالة دفاع وإنتباه وإستعداد من أجل التحرير، وتقليص قدرة التكفيريين على تهديد البلد.

وخلال لقائه، وفدا من ممثلي المنظمات الشبابية للأحزاب اللبنانية والفلسطينية والسورية للتهنئة بذكرى "الانتصار والتحرير"،شكر قاسم للوفد مبادرتهم قائلا:"العدو الاسرائيلي هو العدو المركزي، وكل مشاكل المنطقة تنطلق منه وتتمحور حوله، والمقاومة هي الخيار، وقد أنجزت تحريرا عظيما لأول مرة في تاريخ الصراع مع العدو الاسرائيلي. لذا نحن معنيون بأن نستمر في خيار المقاومة وندعمه للمحافظة على أوطاننا وتحريرها من العدوان الاسرائيلي وإفرازاته".

أضاف:"المقاومة ضد إسرائيل هي مقاومة ضد المشروع، وقد رأينا امتدادات المشروع الصهيوني من خلال الارهاب التكفيري العدواني، وإرهاب الدول كأميركا والسعودية وغيرهما، حيث لا يمكن قبول أي عدوان مهما كانت تبريراته، فلا يوجد عدوان مقبول وعدوان مرفوض، فكل عدوان جريمة وشر لا بد من مواجهته". وقال:"مسيرة المقاومة منتصرة إن شاء الله لأنها مع الحق والإنسان وتحرير الوطن والكرامة".