اشار وزير الاعلام رمزي جريج الى ان المسؤولين المصريين ابدوا أسفا على استمرار الشغور الرئاسي، وبدوري، أعرب عن أسفي لهذا الشغور، وكما تعلمون إن هذا الشغور يعود الى مقاطعة فريق من النواب لجلسات انتخاب الرئيس وعدم تأمين النصاب، ونأمل ألا يستمر طويلا هذا الشغور الذي انقضت عليه سنة في الخامس والعشرين من أيار، لذلك ينبغي للمجتمع المدني من هيئات ونقابات ونخبة وأفراد الشعب ان يقوموا بضغوط على النواب كي يفكوا الاسر عن رئاسة الجمهورية".

أضاف في تصريح من المطار بعد مشاركته في القاهرة في مؤتمر وزراء الاعلام العرب الذي عقد في مقر جامعة الدول العربية في دروته السادسة والاربعين، وبحث في مكافحة الارهاب ودور الاعلام في ذلك، "كان المؤتمر مناسبة لألقي كلمة باسم لبنان وللقاء بعض الشخصيات المصرية، وقد التقيت رئيس الحكومة المصرية وتناولنا الشؤون العربية المصرية والعلاقات الثنائية بين لبنان ومصر، ووجدت لديه حماسة لدعم لبنان على كل الصعد، وهو ينتظر زيارة من دولة الرئيس تمام سلام لمصر، وسأنقل الى الرئيس سلام الدعوة القائمة أصلا، وتمنياتهم بلقائه في مصر".

وتابع جريج:"التقيت أيضا رئيس هيئة الاذاعة والتلفزيون ورئيس تحرير "الاهرام" وشخصيات أخرى، وتبادلنا خلال ندوة في وكالة انباء الشرق الاوسط الحديث مع إعلاميين مصريين، وكانت الزيارة ناجحة ومجدية، وأعتقد أنها ستساهم في توطيد العلاقات على الصعيد الاعلامي بين لبنان ومصر".

وعن الاصداء حول الكلام الذي قاله عن دور الاعلام في مكافحة الارهاب، قال جريج: "الاصداء كانت إيجابية، وأنا قلت إن للاعلام دورا في مكافحة الارهاب من ناحيتين: الاولى هي عدم إفساح المجال للارهابيين التكفيريين في بث سمومهم من خلال شاشات تلفزيوناتنا وإذاعاتنا، وهناك دور إيجابي للاعلام في إبراز حقيقة الدين الاسلامي وسائر الاديان، وخصوصا الدين الاسلامي المنفتح على الغير، دين التسامح والرحمة، ونبهت ايضا الى وجوب ان يجاري الاعلام العربي الاعلام الغربي في التصدي لتهجير المسيحيين من أوطانهم في البلاد العربية التي تجذروا في أرضها، وكان للكلمة أصداء إيجابية على هذا الصعيد".

وهل يتوقع أن تترجم عمليا مقررات مؤتمر وزراء الاعلام العرب لناحية مكافحة الارهاب في وسائل الاعلام العربية، أجاب: "بالطبع، وهناك خطة سيتم تنفيذها على مراحل، وسيظهر ذلك قريبا".