ترأس وزير التربية والتعليم العالي ​الياس بو صعب​ الإجتماع الأول لمجلس التعليم العالي الذي أعلن تشكيله بناء على القانون الجديد لتنظيم التعليم العالي الخاص، وضم المجلس كلا من: رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين، المدير العام للتعليم العالي الدكتور أحمد الجمال، الدكتور علي الشامي، الدكتور معين سلامة، الدكتور سهيل مطر، الدكتور بسام الهاشم، القاضي في مجلس شورى الدولة سميح مداح، والمستشار القانوني للوزير القاضي كارل عيراني. وتغيب عن الإجتماع الدكتور سليم دكاش لوجوده خارج لبنان. ورحب بو صعب بالمجلس معبرا عن فخره واعتزازه بكل عضو من أعضائه، مؤكدا أنهم "من الشخصيات المرموقة التي يعول عليها الكثير لوضع سياسة التعليم العالي وتحقيق نقلة نوعية في تطبيق القانون الجديد".

وقال: "إن القانون منحنا وسيلة فعالة سوف نسير بحسب مقتضياتها لتطبيق الجودة، فنتعامل مع مؤسسات التعليم العالي بشراكة لكي نساعدها على تحقيق أهدافها وذلك تحت سقف القانون. لن نخضع لأي ضغط ولن نظلم من يستوفي الشروط، ولمجلس الوزراء القرار النهائي في القبول أو عدمه".

وبحث المجتمعون في وضع نظام داخلي للمجلس وشكلوا لجنة لوضع المسودة على ان تعرض على المجلس في اجتماعه المقبل. وشددوا على ترسيخ الجودة وبناء الثقة، كما قرروا تشكيل اللجنة الفنية الأكاديمية في الإجتماع المقبل. وطمأن بو صعب المؤسسات التي تقدمت بطلبات إلى المجلس بأن "كل الطلبات سوف تدرس". ولفت إلى ان "المرحلة المقبلة سوف تكون لتقييم المؤسسات المرخصة سابقا من اجل مساعدتها على توفير الشروط المطلوبة في قانون التعليم العالي".

واجتمع بو صعب مع السفير الأميركي في لبنان دايفد هيل، واجرى معه جولة افق في الأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة. وكان بحث في أهمية التعليم في الظروف الصعبة الراهنة وضرورة التمسك بدور التربية والتعليم في ظل الفوضى التي تغرق بها المنطقة. وناقش الجانبان الأزمة السياسية الداخلية وخطرها على لبنان في ظل أزمة المنطقة والحروب التي تحيط بنا.