لفتت مصادر وزارية لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "المهمة منذ الشغور الرئاسي أضحت مضاعفة وهي مستمرة على هذا المنوال خصوصاً أن المسائل التي تحتاج حضور رئيس لجعل ما يتسم منها بالحادة تسلك طريقها نحو المعالجة او البتّ ستغيب"، مؤكدة ان "رئيس الحكومة تمام سلام لديه ما يكفي من حسن إدارة الجلسات والصلاحية وهذا أمر كفيل بسحب فتيل اي تفجير"، معتبرة ان "المطلوب اليوم نظرة جديدة أو إعادة البحث بكيفية المحافظة على قدرة الحكومة على التماسك خصوصاً إذا ما استمر الفراغ لفترة طويلة، ومعلوم ان تأثيره كبير على أداء العمل وعلى ملفات لا يمكن لمجلس الوزراء وحده تقرير مصيرها في ظل غياب التوافق".

واوضحت المصادر ان "الحكومة تجاوزت الكثير من الإختبارات ونجحت في معالجة موضوع إبعاد التعطيل وينتظرها الكثير في المرحلة المقبلة وقد يكون الموضوع الأمني وما يتفرّع عنه جديد هذه الإختبارات، معلنة صراحة ان غياب الرئيس غيّب معه القدرة على "اتخاذ القرار المصيري" وهو وحده من يملك القَسَم للمحافطة على البلد".

وأشارت الى ان "مجلس الوزراء لن يتخلى عن مسؤولياته وأن الغطاء الإقليمي والدولي لا يزال موفراً وان الدعم للحكومة سيكون أقوى ربما بعد تعذّر الإنتخابات الرئاسية وانسداد أفق الحل والإنشغال بتطورات متسارعة في بعض الدول".

واعربت عن "اعتقادها ان هناك تنسيقاً مستمراً بين رئاستي الجمهورية ومجلس الوزراء في ما خصّ المراسيم الموقعة وان هذا الأمر لم ولن يتبدّل"، لافتة الى أن "الحكومة تدرك ماهية واجباتها وتتصرّف على هذا الأساس وهي طبعاً لا ترغب في إطالة أمد الشغور غير أنها ستتحمّل مسؤولياتها كاملة، أما بالنسبة الى الكلام من عدم استطاعتها من إنجاز سلّة من التعيينات او حتى اي قرار على المستوى الرئاسي، فغير صحيح"، لافتة الى ان "هذه الحكومة استطاعت إجراء بعض التعيينات، أما ما هو شائك منها ويستدعي حضورالرئيس والتفاهم مؤجل".