أوضح المستشار السياسي لرئيس الجمهورية السابق ​بشارة خيرالله​ في بيان، انه "في معرض الهجوم اليومي على "إعلان بعبدا" وبالتالي على "لقاء الجمهورية" الذي يُشكِّل أوتوماتيكيّاً الحالة المحتضنة لهذه الوثيقة الرسمية الصادرة عن هيئة الحوار الوطني بالاجماع بهدف تحييد لبنان عن صراع المحاور وتحصين اتفاق الطائف من خلال السعي إلى تنفيذ كامل بنوده، والتي تبنتها جامعة الدول العربية ومختلف البيانات الصادرة عن القمم ورؤساء الدول الكبرى والأمم المتحدة ومجلس الأمن ومجموعة الدعم الدولية، جاء أحدهم متقمِّصاً دور "أخوت شاناي"، محاولاً إخبار الرأي العام انه مَنْ "جرّ مياه" إعلان بعبدا إلى القصر الجمهوري".

ولفت خيرالله الى ان "الرواية التاريخية تتحدث عن معتوه يدعى حسن حمزة المعروف بـ"اخوَت شاناي" الذي استطاع وفقاً للرواية التاريخية الشهيرة، جرّ مياه نبع الصفا إلى قصر الأمير بشير الثاني الشهابي الكبير في بيت الدين".

وتابع: "يحكى أن المير بشير لم يرد أن يسخر شعبه لجر المياه من نبع الصفا والباروك، ولم يجد المهندسون اية طريقة اخرى الا تسخير الناس وبدون أجر لقلة الموارد في ذلك الوقت، فاقترح "اخوت شاناي" المقرب من زوجته "الست شمس" على الأمير ان يبعث الى شعبه لاجتماع طارئ، ويعلن أن الضيعة سـوف تموت عطشاً هي وسكانها وسكان القصر ان لم تجر المياه اليها. لذا يجب أن يصطف السكان في خط طويل من القصر حتى النبع، وكل واحد سيحفر قبره بنفسه حتى يدفن فيه اذا مات من العطش. وفعلا هذا ما حصل. وجرت المياه بفضل هذا الأخوت الى القصر والى كل الضيعة. ويقال ان الأمير بشير اعفى بلدة شانيه وقتذاك من الرسوم الضريبية على المياه".

واكد ان "هذه العبرة التاريخية كانت للترفيه عن القارىء المُثقل بالبطولات اليوميّة والعنتريّات الكرتونية والمزاعم بحثاً عن مساحة إعلامية مفقودة، لكن ما يُقال، وإنّ دلّ على شيء، فهو يؤكد أن النقاط الواردة في "إعلان بعبدا" كانت مطلباً أساسيّاً للفريق الذي ينتمي إليه "حسن حمزة" بطبعته الجديدة. ويؤكد أيضاً ان الحاكم الجيد هو "الرجل الرجل"، أي العارف الذي يُشاور، لأن من يمتلك المعرفة ولا يُشاور يبقى ما دون الاقتراب إلى الكمال، ومن لا يعرف ولا يشاور، فهو "الحاكم الكارثة"، كالحكواتي الذي يتطلع "حسن حمزة 2012" إلى رئيسٍ عتيد على صورته ومثاله".