رأى رئيس مجلس النواب الممدد له نبيه بري ان "الخروج عن اللعبة الديموقراطية أوصلنا إلى ما وصلنا إليه، للأسف الشديد عقدنا من الجلسات "دزينتين" وما زلت لا أرى في الأفق نوراً". واعتبر بري في حديث لصحيفة "المستقبل" أنّ "كل الطبقة السياسية في البلد مسؤولة عن هذا الفشل".

وعن رأيه بالمبادرة التي طرحها رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب الممدد له ميشال عون، قال رئيس المجلس ان كتلة التحرير والتنمية اجتمعت بوفد التكتل وجرى نقاش حول هذه المبادرة وتقديم بعض التوضيحات، مؤكداً استمرار "النقاشات والتوضيحات في هذا الشأن". وتابع "بعدني ما شايف نور، لكنّ المحادثات والمشاورات مستمرة وسارية مع كتلة العماد عون كما مع كل الكتل النيابية".

كما جدّد بري الإشارة إلى أنّ بعض النقاط في الطرح العوني تحتاج إلى تعديل دستوري بينما النقاط الأخرى التي لا تحتاج إلى ذلك وقال: "سبق أن تم التمديد لولاية مجلس النواب على أساس إجرائها لكنها لم تحصل بعد، كإقرار قانون جديد للانتخابات النيابية وانتخاب رئيس للجمهورية".

وعن الانتخابات الفرعية المزمع إجراؤها، اشار بري الى ان هذا الموضوع عند الحكومة المعنيّة بتحديد مواعيدها، والأمر يتعلق بوزارة الداخلية إذا وجدت الجوّ مناسباً لإجراء الانتخابات.

وفي سياق متصل نقل عن رئيس المجلس قوله ان "الجيش يمسك تماما بزمام الاوضاع في عرسال ومحيطها، وعيناه على ما يجري هناك"، مفضلا العودة بهذا الموضوع الى الطريقة التي قورب بها في طاولة الحوار السني ـ الشيعي.

كما قال بري امام زواره في الساعات الاخيرة، وهو يراقب الخلاف في مجلس الوزراء وخارجه على موضوع مخيمات عرسال بالتزامن مع التصعيد العسكري تأكيد عزمه على متابعة الموضوع "لايجاد الحلول المناسبة التي تؤدي الى نقل هذا العبء الكبير من النازحين على عرسال الى مكان آخر، ومن ثم توفير البيئة الملائمة والآمنة ليس للنازحين السوريين فحسب، بل ايضا للسكان اللبنانيين سواء في عرسال او سواها من المناطق، وخصوصا للجيش وهو يخوض حربا مباشرة مع الجماعات التكفيرية، ويحتاج الى ظهير آمن له". واشار الى ان "الجيش يمسك تماما بزمام الاوضاع في عرسال ومحيطها، وعيناه على ما يجري هناك"، مفضلا العودة بهذا الموضوع الى الطريقة التي قورب بها في طاولة الحوار السني ـ الشيعي.

وتابع رئيس المجلس ان معادلة الجيش والشعب المقاومة قائمة في اي لحظة عندما تكون الارض محتلة او مهددة، سواء من العدو الاسرائيلي او من الارهاب التكفيري.

واضاف: "كفانا كلاما عن معادلات خشبية وحديدية وتنكية. عندما يكون الخطر قائما على امن البلاد وسيادتها وتصبح مهددة، لا تحتاج هذه المعادلة الى اذن من احد، لان الثلاثي المقيم فيها يتولى مسؤولية الدفاع الوطني على الفور".