لفت مرجَع سياسي عبر "الجمهورية" الى أنه "منذ ما قبلَ اندلاع الحرب اليمَنية أثارَ وزير الداخلية نهاد المشنوق في إحدى الجلسات الحوارية بين حزب الله وتيار "المستقبل" موضوعَ إيجاد حلّ للنازحين السوريين في ​عرسال​ والذين بلغَ عددُهم عشرات الآلاف وفاقَ عددَ سكّان البلدة"، مشيرة الى أن "المشنوق اقترح نقلَ هؤلاء إلى مكان آخر، فوافقَ الجميع من حيث المبدأ، لكنْ طُرِح سؤال مهِمّ حول الأمكنة التي يمكن نقل هؤلاء النازحين إليها، في اعتبار أنّهم إذا نُقِلوا إلى أمكنة حسّاسة قد يتسبّبوا بمشكلة مماثلة أو أكبر"، مؤكدة على ان "المتحاورين اتفقوا على أن تُعِدّ وزارة الداخلية تقريراً مفصّلاً واقتراحات محدّدة عن الأمكنة التي يمكن اعتمادها لإسكان النازحين فيها، لكنّ اندلاعَ حرب اليمن والتداعيات التي رافقَتها من سجالات وغيرها طغَت على كلّ شيء، فتأخّرَ البَتّ بهذا الموضوع، إذ كان يُفترَض أن تُطرَح اقتراحات المشنوق في جلسة الحوار لحَسمِها والبَتّ بها من أجل تنفيذها وفق الأصول عبر قرارات يتّخذها مجلس الوزراء".

وأشارت الى أن "وفي جلسة مجلس الوزراء المخصّصة لدرس الموازنة الأربعاء الماضي أثارَ وزير الخارجية جبران باسيل موضوع عرسال و"تحريرها"، فقوبِلَ بجواب حاسم لرئيس الحكومة تمّام سلام دعاه فيه إلى تركِ هذا الموضوع لأنّ الجلسة مخصّصة لدرس الموازنة، مؤكّداً أنّه هو الذي سيُحدّد طرحَ مثلِ هذا الأمر ويَرتئي الطريقة والوقت المناسبَين"، مضيفة: "لكنْ في جلسة مجلس الوزراء أمس الأوّل الخميس عاوَد الوزير الياس بو صعب، وفي غياب باسيل، طرحَ موضوع «تحرير» فرَدَّ عليه سلام بالجواب نفسِه الذي أسمعَه لباسيل".