ذكرت صحيفة "الحياة" أن "رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون لا يزال يصرّ على موقفه لجهة الربط بين تعيين قائد جديد لقوى الأمن الداخلي وبين تعيين قائد جديد للجيش خلفاً للحالي العماد جان قهوجي"، لافتة الى أن "رفض عون مبدأ التمديد ينسحب أيضاً على رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش اللواء وليد سلمان الممدّد له والذي تنتهي فترة التمديد قبل انتهاء التمديد للعماد قهوجي في أيلول المقبل، بحيث يتفق على مبدأ التعيين في سلة واحدة"، مشيرة الى أن "عون لم يقتنع بمبدأ عدم الربط بين قيادتَي قوى الأمن والجيش وضرورة الانتظار إلى أيلول موعد انتهاء فترة التمديد لقهوجي، ويصرّ على حسم الموقف من التمديد منذ الآن إفساحاً في المجال أمام تعيين صهره العميد شامل روكز خلفاً لقهوجي وقبل أن يحال على التقاعد في تشرين الأول المقبل".

وأشارت الى أن "عون يرفض أي شكلٍ من أشكال الربط بين تعيين روكز وبين أن يأتي تعيينه من ضمن مبادرته إلى التقدّم بتصوّر سياسي متكامل لئلا يأتي تعيينه معزولاً عن ملء الشغور في رئاسة الجمهورية"، مضيفة: "تردّد أن عون كرّر موقفه بأن البحث في رئاسة الجمهورية يأتي بعد التوافق على تعيين روكز قائداً للجيش وهذا ما يشمل نقطة تعارض مع قوى 14 آذار وآخرين".

وأضافت: "بكلام آخر، قيل لعون بطريقة مباشرة أو غير مباشرة إن أحداً لا يسلم له بانتخابه رئيساً إلى جانب تعيين صهره روكز قائداً للجيش مع أن الأخير يحظى باحترام وتقدير من الأطراف كافة، إضافة إلى عدم توافر الضمانات السياسية التي تشجّعهم على الدخول في مغامرة على قاعدة التسليم لـ"التيار الوطني الحر" برئاسة الجمهورية وقيادة الجيش، وهذا إذا ما أخذنا في الاعتبار إصرار "الجنرال" على التمسك بصهره الآخر جبران باسيل وزيراً للخارجية".