أشارت صحيفة "البيان" الى أن "العقول المغلقة" تواصل زحفها لا في السيطرة على عقول شبابنا فقط بل تسعى جاهدة لمحو الذاكرة الجمعية للأمة وذلك باستهداف ممنهج ومخطط للتاريخ وإثباتاته"، لافتة الى أنه "في هذا تجتمع التنظيمات الإرهابية المتشددة وإسرائيل، فما تفعله دولة اسرائيل من عبث بالآثار في الأراضي المحتلة تكمله تلك التنظيمات في بقية المناطق العربية والإسلامية التي يصل إليها نفوذها سواء في العراق أو سوريا مروراً بأول حادثة عندما قامت طالبان بتدمير تمثالي بوذا العملاقين في منطقة باميان الأفغانية".

وأضافت في "رأي البيان": "حينها كان المشهد غريباً على العالم، وصادماً أقام الدنيا ولم يقعدها وفود تغادر وأخرى تحط محاولين منع متشددي أفغانستان من الإقدام على الخطوة ولكن أصرت "العقول المغلقة" على فعلتها تلك وأحالت في لحظة وعلى مرأى ومسمع من العالم آلاف السنيين إلى كومة تراب".

ولفتت الى أن "داعش جاءت لتكمل ما بدأته طالبان بصورة أكثر فداحة في العراق وسوريا فهي من أكثر المناطق العربية غنىً بشواهد التاريخ وبها آثار ضاربة في القدم تؤكد رسوخ هذه الأمة في هذه الأرض التي عمرت منذ بدء الخليقة بحضارات عرفت العلم عندما كان غيرها جاهلاً وتعلمت المدنية عندما كان بقية الناس في ظلام، ولعل هذا مربط الفرس في الذي يجري عبر "داعش" لمحو ذاكرة الأمة وتفريغها من كل دلالة ليسهل تزوير التاريخ وإعادة كتابته".