نبهت مصادر بارزة في قوى "14 آذار" الى "خطورة الاتجاه الجديد لدى "حزب الله"، الذي رأت فيه امعانا في مصادرة قرار السلم والحرب العائد للدولة وتحديدا لمجلسي الوزراء والنواب"، محذرة من أن "يكون الحزب في وارد التهويل على الجميع لحمل الحكومة على الانصياع للضغط الذي بدأ يمارس عليها في الايام الاخيرة لحملها على اتخاذ قرار سياسي يزج بالجيش في معركة استباقية في جرود عرسال وعرسال".

ولفتت الى أن "المعطيات الميدانية المتصلة بالمعارك في سوريا والعراق والانهيارات الحاصلة امام تقدم تنظيم داعش تظهر ان المنطقة دخلت مقلبا جديدا غير مسبوق في خطورته لكن ذلك يستدعي في لبنان أقصى درجات الحكمة وعدم اقحام لبنان في مغامرات مخيفة خصوصا متى كانت إيحاءات بعض المواقف التي يعلنها الحزب تترك انطباعات بان مناخا انقلابيا قد يكون على الأبواب"، مشيرة الى أن "هذا الامر يستدعي من الحزب توضيح مقاصده وما اذا كان يعتزم المضي في خطوات أحادية من دون الأخذ في الاعتبار مواقف المؤسسات الدستورية وحتى العسكرية والامنية والقوى السياسية الاخرى مع ما ترتبه من خطورة عالية ".