علّل عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان ​العراق​ي ​حامد المطلك​ سبب سقوط الرمادي لعدم وفاء الحكومة الأميركية التي تقود التحالف الدولي ضد "داعش"، للقيام بواجباتها وتنفيذ وعودها بالحفاظ على المدينة وإلى تخاذل بعض القادة العسكريين وانسحابهم، الأمر الذي أثر سلبا في صمود المدافعين عنها. قائلاً: "إنّ صدور أمر انسحاب بعض القادة، خلق حالة من الرعب لدى الباقين وساعد على السقوط".

كما أكد أن "الاتحاد الدولي لم يكن دقيقا في تعامله مع أبناء الرمادي"، لافتا إلى ان سقوط الرمادي سببه "الخلل الذي أصاب القطاعات بالانسحاب المفاجئ للقائد الميداني للقطاعات الموجودة، وعدم تبني مسؤولية دعم أبناء الرمادي من العشائر المقاتلة ومن الشرطة المحلية والمتطوعين، بالأسلحة اللازمة، على الرغم من مطالبتهم بذلك منذ أشهر طويلة".

ورأى المطلك "أنّ ​الحشد الشعبي​ أصبح قوة مناهضة للجيش ولا يأتمر بإمرته، لذلك أصبح هناك شكوك وعدم تعاون بين قوتين في بلد واحد. وإذا لم توحَّد القيادة العسكرية والأمنية، لا يمكن تنفيذ القوانين بشكل صحيح، بل يصبح هناك تناحر في كثير من الأمور، وهذا يؤثر على النتائج في المعركة".

وأوضح ضرورة التعاون وأهميته بين القادة الميدانيين، أي بين الجيش الذي يقود المعركة وبين التحالف الدولي في استخدام طائرات لضرب عقد المواصلات، ومعاونة الجيش في القطاعات البرية، وأهمية دعم العشائر والمتطوعين من أبناء المنطقة، ليساعدوا في تحرير مناطقهم، منوهًا "أنّ عامل الثقة لا بد أن يكون بين الأطراف الثلاثة، الحشد الشعبي والجيش والتحالف الدولي وبين أبناء المناطق السنية في الرمادي".