حيا عضو كتلة التنمية والتحرير النائب الدكتور ​قاسم هاشم​ أبناء الجنوب بعامة وأبناء المناطق الحدودية بخاصة في ذكرى التحرير، حيث "كانوا اللبنة الأساسية في مسيرة التحرير من خلال صمودهم وتمسكهم بأرضهم، رغم ما أصابهم من ظلم وقهر الاحتلال الاسرائيلي طوال فترة الاحتلال فأسسوا بتشبثهم بوطنيتهم واحتضانهم للمقاومة الوطنية معادلة وطنية راسخة وهي معادلة الجيش والشعب والمقاومة والتي أثبتت التجربة نجاعة هذه المعادلة رغم بعض المواقف والآراء لحسابات وحسابات".

وفي تصريح بعد جولة له في قرى منطقة العرقوب لمناسبة ذكرى التحرير، لفت إلى انه "في هذه الذكرى والتي تعتبر يوما وطنيا ومفصليا في حياة الوطن نقول ان الامل ما زال كبيرا الى ان نصل لليوم الذي تستكمل فيه فرحة التحرير وتتم معاني هذا اليوم الوطني مع لحظة تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من الغجر وغيرها من اراض لبنانية محتلة".

وسأل "أين أصبحت الوعود التي أطلقت مع لحظة التحرير لتعويض أهلنا في هذه القرى ما فاقهم في زمن الاحتلال لان ابناء المناطق الجنوبية الحدودية عانوا ظلم الاحتلال والعدوان الاسرائيلي وظلم الحرمان من الإنماء وعناية الدولة اللبنانية والتي لم تف بوعودها ولولا وجود مجلس الجنوب وما يقدمه من إنماء بكافة المستويات رغم إمكاناته المتواضعة والحصار المالي الذي تعرض له لكان الإنماء في خبر كان، لان ما يقدم من إنماء إنما يتم انتزاعه إنتزاعا وليس ترجمة لخطة إنمائية وطنية هي حق لأهلنا وواجب على الحكومات المتعاقبة".

وشدد على انه "اليوم وفي ذكرى التحرير اننا لن نسكت بعد اليوم نريد حقوق أهلنا في الإنماء والخدمات كاملة دون انتقاص ولا نريد ترداد معزوفة الإمكانات وعجز الموازنات لان ما يقدم للمناطق الحدودية، وبخاصة منطقة العرقوب التي ما زالت تعاني من احتلال الأجزاء الواسعة من أرضها وتتعرض يوما للانتهاكات والخروقات الاسرائيلية يجب ان لا يتوقف عند الموازنات، فالعجز من أجل إنماء القرى الجنوبية الحدودية هو فعل وطني وإنجاز وطني وهو أقل واجب على الحكومات اللبنانية العمل على ترجمته، لان ابناء هذه القرى ناضلوا وصمدوا وتشبثوا بأرضهم، فكانوا خط الدفاع الاول عن الكرامة الوطنية والدولة اللبنانية".