دعا رئيس الاتحاد العمالي العام ​غسان غصن​ الى تصحيح فوري للأجور لأن ذلك من شأنه ان يعيد للدورة الاقتصادية حركتها وللأسواق عافيتها، مشيراً الى "أننا في ظل وضع سياسي دقيق جديد لا بل صعب نتيجة للعواصف الهوجاء وللبراكين المتفجرة حولنا، فكان الأمر مطروحا اليوم ان الأمن هو الأولوية التي تسبق كل الأولويات، طبعا الأمن السياسي هو امن ضروري، الا ان الأمن الاجتماعي اخطر بكثير، بل يوازي في الخطورة الأمن السياسي والأمن العسكري، لأن مشكلة الأمن العسكري قد تحل بعمل عسكري ما، الا ان الأمن الاجتماعي يهدد السلم الأهلي وهو خطر داهم ينبغي التنبه اليه، وان كان في هذه الندوة عنوان بارز فيجب ان يأتي في خلاصاتها توصيات حول الاستقرار او حول التوازن في ما بين الاقتصاد والاجتماع"، مشيراً الى أنه "في مقابل ارتفاع نسب التضخم، لا بد من تصحيح فوري للأجور، لأن تصحيح الأجور يعيد للدورة الاقتصادية حركتها وللأسواق عافيتها، وفي مقابل التصحيح لا بد من زيادة التقديمات الاجتماعية، والضمان الاجتماعي معني جدا في ان يزيد في التقديمات الاجتماعية وقد احسنا فعلا في ما نصبو اليه الآن وفي شراكة حقيقية بين الهيئات الاقتصادية والاتحاد العمالي العام وبهذا الجانب طبعا، ففي الجوانب الأخرى يحتاج الأمر الى كباش حول ان نؤمن للمضمون تغطية صحية مدى الحياة وننتهي من بدعة تعويض نهاية الخدمة".

وخلال ورشة عمل نظمها اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في لبنان الجنوبي بالتعاون مع بلدية صيدا، بعنوان "العمل على الأزمات الراهنة"، أوضح غصن أن "الحركة الحقيقية هي كيف نتخطى الأزمة من خلال شراكة اجتماعية حقيقية بين ابناء الوطن الواحد الذين لا يوحدهم الا لبنان ولا يجمعهم الا ايمانهم بلبنان ولا يحقق امانيهم الا واننا نحتفل بعد الغد بعيد تحرير انطلق من صيدا، كلنا يتذكر الحرب والعدوان والاجتياح عام 1982 واين انطلقت بوادر التحرير، فكانت الرصاصة الأولى من بيروت الى صيدا وعمت كل الجنوب فانتصر الجنوب بأبنائه وانتصر لبنان لا بل وانتصر العرب بهذا التحرير.