اعتبرت قيادة حركة "فتح" في لبنان، في بيان أصدرته لمناسبة عيد المقاومة والتحرير، إن "الانتصار الكبير الذي تحقق في الخامس والعشرين من أيار العام 2000، سيبقى خالدا في ذاكرتنا وذاكرة الشعب الفلسطيني وكل شعوب الأمتين العربية والإسلامية وكل الأحرار والشرفاء في العالم، وهو انتصار لنا جميعا، فلسطينيين ولبنانيين وعربا، ولكل من ساهم في مشروع المقاومة منذ بداية المشروع الصهيوني، وهي مناسبة تدفعنا للتأكيد مجددا على ضرورة توحيد قوى الجهود في مواجهة المشروع الأميركي- الصهيوني الذي يستهدف القضية الفلسطينية ويستهدف أيضا المنطقة العربية برمتها، الأمر الذي يدعونا إلى التمسك بحقنا في النضال والمقاومة بمختلف أشكالها خاصة في ظل استمرار احتلال اسرائيل لأراض لبنانية وفلسطينية وسوريا".

وجددت "فتح" تأكيدها والتزامها "بالوقوف إلى جانب لبنان في مواجهة كل التحديات، وفي الحفاظ على أمن وسيادة وإستقرار لبنان من خلال تعزيز التنسيق والتعاون بين لبنان ومؤسساته الرسمية السياسية والأمنية وبين كل مكونات الشعب الفلسطيني السياسية والمدنية، وفي مقدمتها منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، من أجل تعزيز العلاقات الفلسطينية- اللبنانية وتطويرها، وحفاظا على الوجود الفلسطيني بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين الفلسطيني واللبناني".

ودعت إلى موقف عربي موحد من مجمل القضايا لمواجهة التحديات والأخطار التي تواجهها الأمة العربية، وفي مقدمة هذه القضايا، "القضية الفلسطينية"، ودعم الشعب الفلسطيني ونضاله من أجل تحرير أرضه المحتلة، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين الى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها.