اشار رئيس اساقفة ابرشية طرابلس المارونية المطران ​جورج بو جوده​ الى ان "بلادنا تعاني منذ سنوات طويلة من الحروب والثورات والخلافات التي أودت بحياة مئات الألوف، وما زالت تستعر هنا في لبنان سياسيا وأمنيا، وفي مختلف بلدان الشرق الأوسط، حيث يتعرض المسيحيون للإضطهاد والقتل والتهجير، وإلى تهديم أماكن عبادتهم وتدنيس مقدساتهم، فأصبح الكثيرون منا يعتبرون أنه أصبح من المستحيل أن تعود البلاد إلى ما كانت عليه قبل الحرب، كما أن الكثيرين أصبحوا يغادرون هذه البلدان ويهجرونها دون أمل في العودة، مفرغين هذه المنطقة من العالم التي هي مهد للمسيحيين، من سكانها المسيحيين الأصيلين والأصليين".

وخلال تدشينه كابيلا على اسم القديسة ريتا، في بلدة عربة قزحيا في قضاء زغرتا، وذلك خلال قداس احتفالي ترأسه بمشاركة المطران يوسف بشاره، اضاف:"قد أصبحنا بحاجة إلى قديسين وقديسات شفعاء لنا لمعالجة هذه الأمور المستحيلة في نظر الكثيرين ولكنها غير مستحيلة في نظر الله. فلنرفع أنظارنا وقلوبنا وعقولنا نحوه اليوم مع القديسة ريتا، طالبين شفاعتها من أجل معالجة كل ما نصادفه ونعيشه في حياتنا من صعوبات واثقين بأنه ليس عند الرب أمر عسير".