أكد نائب أمين عام "حزب الطاشناق" أفيديس كيدانيان في كلمة له خلال إحياء "الحزب السوري القومي الاجتماعي" ​عيد المقاومة والتحرير​ باحتفال حاشد في جل الديب ـ المتن الشمالي، "أننا ما أحوجنا اليوم ونحن نحتفل بالعيد الخامس عشر للمقاومة والتحرير إلى التمعّن في معاني هذا العيد والتفكير ملياً بما يمثله من فخر واعتزاز لشعب عاهد مقاومته تحرير أرضه وقراره ممّن كان قبل ذلك التاريخ محتلاً لأراضيه وممتلكاته، ومسيطراً على خيراته ومعتقلاً لخيرة شبابه وحتى شيبه وأطفاله"، لافتاً من جهة أخرى الى "سوء الحظ، أننا نحتفل بهذا العيد المجيد فيما كرسي الرئاسة الأولى شاغرة منذ سنة كاملة، وحدود الوطن مهدّدة بخطر الإرهاب والتكفير وبعض عناصر جيشه وقواه الأمنية مخطوفون من قبل الجماعات الإرهابية التكفيرية، ومجلسه النيابي معطل، وشبابه في غالبيتهم يطرقون أبواب السفارات طلباً للهجرة، هذا بالإضافة الى الكثير الكثير من المشاكل والخلافات".

وأوضح كيدانيان "أنني لا أريد بهذا الكلام أن أبعث اليأس في القلوب والعقول، بل اردت أن أرسم هذه الصورة لأعيد التأكيد على إلزامية الإيمان بالمقاومة فكراً وقولاً وعملاً، لأنّ ما نشهده على الساحة الإقليمية من توسّع للفكر التكفيري ودعم للإرهاب المتطرف، يفرض علينا التعاطي بمنطق تحصين حدودنا ضدّ هذا النوع من الإرهاب وتحصين ساحتنا الداخلية ضدّ اية تدخلات خارجية تهدف الى إضعاف هذه المقاومة للسيطرة على قرارنا الذاتي"، لافتاً الى أن "الفوضى المحيطة بنا من كلّ الاتجاهات تجعلنا في الكثير من الأحيان نضع علامات استفهام حول الوضع المستقرّ الذي نشهده في لبنان، لكن هذين التساؤل والاستغراب يزولان عند التفكير في مقوّمات هذا الاستقرار".

ورأى أن الوعي الذي يتحلى به معظم الأفرقاء السياسيين من جهة، والمحافظة على أمن الحدود بالتعاون والتنسيق بين الجيش اللبناني والمقاومة والقوى الأمنية من جهة أخرى، نجحا الى حدّ بعيد بتحييد لبنان عن الحروب الدائرة حوله وبالتالي تعزيز الأمن والاستقرار في البلاد، داعياً الى "التضامن الكامل بين كلّ مكوّنات هذا الوطن، لأنّ قيامة لبنان هي رهن بالتضامن والتكافل بين أبنائه والاتعاظ من الماضي لرسم طريق المستقبل، لأنّنا في هذا الوطن محكومون بالتعايش لا التباعد، محكومون بالتفاهم لا التخاصم، وانّ خير دليل على ذلك هو ما حققه التفاف الشعب حول المقاومة من انتصار ودحر للعدو وتحقيق التحرير الذي نجتمع اليوم للاحتفال بعيده".