لفت رئيس مجلس النواب نبيه برّي أمام زوّاره الى أن "الحقيقة أنّنا في ذكرى مرور سنة وشهرين على الشغور الرئاسي وليس سنَة فقط، إذ كان علينا أن ننتخبَ رئيساً للجمهورية بدءاً من 24 آذار 2014 حيث بدأت مهلة الستّين يوماً الدستورية لهذا الانتخاب التي تسبق موعدَ انتهاء ولاية رئيس الجمهورية".

وأوضح برّي إنّ "ما حصل مِن فشَل في انتخاب الرئيس الجديد طولَ هذه المدّة هو فشَلٌ لجميع القوى السياسية والكتَل النيابية، ويتحمّل مسؤوليتَه الجميع بلا استثناء، ولكنّ المفارقة هنا هي أنّنا عندما بدأت المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس الجديد في 24 آذار 2014 كنّا في وضعٍ أفضل بكثير ممّا هو عليه وضعُنا اليوم، إذ كانت هناك حكومة تتحمّل مسؤولياتها وقد اتّخذت كثيراً من القرارات لعلّ أبرزَها دفعة التعيينات الكبيرة التي أجرَتها، وكذلك كان مجلس النواب يَجتمع ويُشرّع في شكل طبيعي".

واشار الى أن "الحكومة اليوم لا تَعمل في الشكل المطلوب وجداول أعمالها تتناول بنوداً عادية، ومجلس النواب معطّل دورُه التشريعي، وبعد خمسةِ أيام من الآن ينتهي عقدُه التشريعي العادي الأوّل هذه السنَة ويدخل في فترة ثلاثة أشهر لن يُفتتَح خلالها عقدٌ استثنائيٌّ لتنعقدَ خلاله جلسات تشريعية، لأنّ الحكومة التي تتولّى صلاحيات رئاسة الجمهورية بالوكالة لا تستطيع فتحَ مثلِ هذه الدورة للأسباب المعروفة".

وأكد أن "ليس هناك حتى الآن أيّ مؤشّر عن امكانية الاتفاق على انتخاب رئيس جديد"، لكنّه أشار إلى أنّه "ليس من القائلين بأنّ هذا الانتخاب سيتأخّر طويلاً".

وعن مدى صمود الوضع الأمني الهشّ في ضوء استمرار التهديدات الأمنية، شدد برّي على إنّ "الأمن جيّد بفعل الحوار المستمرّ بين "حزب الله" وتيار "المستقبل"، وإنّ القوى والأجهزة الأمنية تقوم بالواجبات المطلوبة".