أكد مصدر دبلوماسي مصري لصحيفة "الأخبار" أن "القاهرة تواصل التنسيق مع موسكو من أجل إيجاد آلية ترضي المعارضة السورية، وفي الوقت نفسه تضمن بقاء الرئيس السوري ​بشار الأسد​ في منصبه، بحيث تكون المعارضة شريكة في الحكم"، مشيرا الى أن "القاهرة تحاول الضغط لاستغلال نفوذها لدى مختلف الجهات لتقديم تنازلات، من أجل إيجاد حلّ واقعي للأزمة، يكون بعيداً عن أي تدخلات عسكرية خارجية، إضافة إلى المحافظة على وحدة الأراضي السورية".

ولفت المصدر إلى أن مصر "لن تفرض أيّ شروط على قادة المعارضة السورية، ولكنها ستطرح وجهات نظر متعدّدة، سيكون للحضور التوافق عليها أو رفضه"، مؤكدا أن "القاهرة تسعى لإقرار النقاط الخلافية بين المعارضة، في جلسات سرية، على أن يصدر إعلان القاهرة في ختام فاعليات اليوم الثاني من المؤتمر".

وأوضح أن "بنود المناقشات ستُطرح على النظام السوري، سواء مباشرة، عن الطريق التواصل بين الخارجية المصرية ونظيرتها السورية، أو من خلال التواصل مع موسكو التي وعدت بالضغط على النظام السوري لقبول تسوية مرضية وعادلة، من وجهة نظرها للأزمة".

وعن إمكانية إجراء انتخابات رئاسية سورية مبكرة، قال المصدر "إن هناك توافقاً على بقاء الأسد، لكن لم يحسم الأمر في ما إذا كان الاتفاق على اقتراح بقائه حتى انتهاء مدته الرئاسية، أو ستتم الدعوة إلى انتخابات مبكرة"، مشيراً إلى أن "الأهم في المرحلة الحالية هو تشكيل حكومة ائتلافية".