لفت عضو كتلة "الكتائب" النائب ​إيلي ماروني​ الى أنه "يخشى ان يكون المسيحيون قد اعتادوا على لبنان بدون رئيس ماروني علماً بأن وجود هذا الرئيس يُشكّل ضمانة لبقاء المؤسسات الدستورية وانتظامها خصوصاً وأن الفراغ في الرئاسة الأولى قاتل"، معرباً عن اعتقاده "أن تصرف رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون يوحي بأنه الأداة التنفيذية لتنفيذ خطة الوصول إلى مؤتمر تأسيسي لتدمير المواقع المسيحية".

واوضح ان "عون يحاول اللجوء بهذا الطرح إلى كل الآليات التي تسهّل وصوله إلى رئاسة الجمهورية، ونحن لسنا ضد هذا الوصول، ولكننا مع احترام كل الآليات والطرق الدستورية، ومن حق كل واحد عنده الكفاءة والقدرة أن يترشح للرئاسة، ونحن مع النزول إلى المجلس النيابي وليترشح من يترشح، وفي النهاية الأقوى سوف يفوز".

وأشار الى ان "تصعيد العماد عون بالأمس هو نتيجة شعور بأن المبادرة وصلت إلى الحائط المسدود، وحسب ما علمنا ان هناك تحركا شعبيا لمؤيدي العماد عون باتجاه الرابية، دعما لمواقفه، وكلنا نعرف ان العماد عون حين يحرّك القواعد الشعبية فهو يهدف إلى التصعيد في المواقف وهذا دليل فشل هذه المبادرة".

واعتبر أن "المسيحيين هم في دائرة الخطر، وهم يعانون من استبعادهم عن المناصب واحدا تلو الآخر، مجلس النواب معطّل نتيجة الفراغ الرئاسي، الحكومة على قاب قوسين من الانفجار ولا نستطيع تغييرها لأنه لا يوجد رئيس للجمهورية، التعيينات الأمنية قد تفجر البلد لأنه لا يوجد رئيس جمهورية يحسم هذا الموضوع وهذا الأمر، فوجود الرئيس هو الضمانة لاستمرار المؤسسات الدستورية على اختلافها، وبالتالي هذا الفراغ قاتل مع الأيام، يقتل كل المؤسسات، ومن هنا نستغرب هذا التخاذل الشعبي في مواكبة هذا الأمر".

ورأى أن "ما يحصل في سوريا اليوم هو خلط أوراق جديدة، ففي منطقة ينتصر "حزب الله" والنظام السوري، وفي منطقة أخرى ينخذل النظام والحزب وينسحبا وكأنه في المرحلة الأخيرة ترسيم لحدود الدويلات التي بُشّرنا بها بموجب ما يُحكى عن شرق أوسط جديد، وطبعاً هذا التقسيم يطال سوريا وربما اليوم إعادة رسم خريطة بعض المناطق يدخل ضمن هذا الإطار".