اشار وزير خارجية البرلمان الدولي وأمين عام المنظمة الأوروبية للأمن والمعلومات السفير ​هيثم ابو سعيد​، الى أن "الاحداث في الرمادي العراقية ومدينة تدمر السورية تندرج ضمن الخطة المرسومة دوليا وتحديدا النسخة المنقحة تركياً لمخطط "ينون".

وأضاف أن "تفجير "القديح" المستنكر يأتي في سياق بدء العمل الامني في أرض الحجاز، والسعودية ستكون بداية المسرح من اجل تنفيذ المخطط للولوج الى التفتيت الواقعي للمنطقة والتي ستطال كل من اليمن والسعودية والعراق وسوريا، ظنّاً من تلك الدول الغربية أنها تستطيع أن تسيطر على المنطقة من هذا الباب، وأن الميدان المتأزّم ستتصاعد وتيرته حتى نهاية شهر حزيران المقبل اذا ما تمّ التوقيع على البرنامج النووي لايران وذلك لسببين اساسيين يكمن الاول بالاعتقاد ان تازيم الوضع قد يحول دون التوقيع على الاتفاق الحالي العمل عليه ببن ايران والغرب، والثاني من اجل دعم الوضعية الميدانية العسكرية لصالح كل فريق من وجهة نظره قبل التسوية التي ما عاد سقفها وزمنها معروفان، وتجدر الاشارة الى ان الاتفاق حول النووي الايراني قد يكون في دائرة الخطر لجهة عدم الالتزام به من قبل الادارة الاميركية، وانّ الرئيس الاميركي باراك اوباما يتعرّض لضغوطات سياسية قوية من قبل "الإيباك" وبعض الدول العربية لانهاء مفعول هذا التفاهم، وذلك لمردوده السلبي عليهم حيث تم تناول والتلميح في كمب دايفيد إلى قضية أمكانية نقل الاستثمارات النفطية الى ايران. والنقطة الثانية هي التهرّب من إعادة فتح ملف الإستيطان لاحقاً من قبل دول الغرب مع إسرائيل للوصول إلى تسوية للقضية المركزية فلسطين وعاصمتها القدس".

واستغرب ابو سعيد "التصريحات الفرنسية التي تعتبر أن القوات التي تحارب في الشمال السوري قوات يمكن الاعتماد عليها لتكون نواة للحكم الجديد التي تعمل عليها الادارة الحالية الفرنسية بغية عقد المزيد من صفقات بيع وانتاج السلاح من اجل قتل الابرياء وتهجير الناس من ذوي الاقليات الطائفية لمجرّد عدم توافقهم مع الفكر التكفيري لهذه المجموعات المسلحة المجرمة والتي لا تتماشى مع المفاهيم والقيم والحقوق الانسانية المنصوص عليها في الدساتير الفرنسية على وجه الخصوص والاوروبية على وجه العموم"، مؤكداً ان "هناك دولة اوروبية تقوم بالدعم اللوجستي الكامل لهذه العصابات وتقوم باسناد وثائق جوية لأرض المعركة من اجل تسهيل تنقلاتها وانجاح مهماتها العسكرية. وأدان المعلومات التي تشير إلى قيام إحدى الدول الكبرى بنقل بعض الأفراد الإستخباراتيين من أرض المعركة في دير الزور"، لافتاً إلى أن "المعلومات عن تنسيق بين وحدة العمليات الخاصة الأميركية المتمركزة في قاعدة "حامات" الجوية على ساحل شمال لبنان غير مؤكّدة حتى الآن، وإذا ما صحّت المعلومات فقد يدل هذا على تصويب مسار الخطر المحدق بالمنطقة والعالم".

وشدد ابو سعيد على "خطورة سعي السعودية لامتلاكها القنبلة النووية وخصوصا بعد القصف الجوي الذي قامت به مع بعض الدول على اليمن والتي استعملت فيها قنابل عنقودية وحارقة محظورة دولياً. و قد لا يكون للسعودية القدرة فيما لو امتلكت هكذا قنبلة بالتحكم بها مستقبلاً لجهة ضبط النفس وعدم استعمالها في أبسط المعارك التي تقودها، وأرض الواقع في اليمن خير دليل على ذلك حيث طاول القصف في معظمه على الاحياء السكنية والتي اودت بحياة المئات من الارواح البريئة ولم تحقق اهدافها العسكرية التي وضعتها منذ اعلان الحرب على جارتها اليمنية".