أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب ​أحمد فتفت​ أن "أفكار الإصلاح كانت موجودة في المجلس السابق لكن الظروف لم تسمح بتنفيذها، واليوم أصبحت المهمة والخطوات كبيرة على المجلس الحالي للتنفيذ"، مشيرا الى "أننا نعيش في ظروف صعبة جدا ولبنان لا يعيش في جزيرة، بل نحن على تماس مع ما يجري من تفجيرات بركانية في المنطقة تمتد من اليمن إلى العراق إلى سوريا إلى لبنان وبالأمس السعودية، فمنطق الإرهاب والتطرف هو منطق معاد للاسلام ومعاد لكل البشر، وبالتالي لا يكفي أن نوثق الحالة بل أن نسعى لاجتزاء أسبابها".

وخلال مشاركته في حفل غداء أقامه عضو المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى بسام الرملاوي، لفت فتفت الى أن "الظلم هو الذي يولد الثورة ويخرج الناس من عقولها ويجعلنا جميعنا أحيانا نفقد البوصلة الحقيقية في التوجه الإجتماعي والسياسي، قضية فلسطين والظلم الحاصل فيها، قضية الشعب السوري والشعب العراقي، كل هذه القضايا هي أساسية ولكن الأساس بالنسبة لنا الآن في هذا البلد الصغير أن نحمي لبنان من هذه النيران الملتهبة"، داعيا الى "العودة إلى الأصول العربية والتخلي عن المشروع الفارسي الإيراني والعودة إلى المصلحة الوطنية".

ورأى أن "الفتنة ليست نائمة، فهم يحاولون إيقاظها والبلد الوحيد المنتصر من كل ما يجري في المنطقة هي إسرائيل، فاستمرار الخراب في سوريا هو خدمة لإسرائيل، واستمرار المعارك التي يقوم بها "حزب الله" في سوريا هي لمصلحة إسرائيل، ونزع الكيميائي من سوريا لمصلحة إسرائيل، وأيضا نزع السلاح النووي من إيران هو لمصلحة إسرائيل ، ثم يحدثونك عن التحرير والمقاومة والممانعة؟".

وأشار الى أن "هناك تقاطع بين ثلاثة مشاريع في هذه المنطقة: مشروع صهيوني يهودي في إسرائيل، مشروع فارسي في إيران، ومشروع تكفيري اخترعوه من قبل النظام الإيراني والسوري والعراقي، وبعثوه لكي يقول للناس هؤلاء متطرفون ساعدونا عليهم"، معتبرا أن "هذا التقاطع يستوجب على شعوب هذه المنطقة أن تكون كثيرة اليقظة لما يجري حولها".