هنأت هيئة التنسيق للقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية ، في بيان أصدرته اليوم إثر اجتماعها في مقرّها الرئيسي ، المقاومة وقائدها سماحة السيد حسن نصرالله واللبنانيين والعرب بعيد المقاومة والتحرير الذي صنع فيه المقاومون البواسل وجماهير شعبنا النصر التاريخي على جيش العدو الصهيوني ، وحطموا أسطورته وجبروته فأجبروه على الرحيل عن معظم أرض الجنوب والبقاع الغربي ، مدحوراً مهزوماً ، وبدون قيد ولاشرط ، ولا أي ثمن مقابل أو معاهدة ، وذلك لأول مرة في تاريخ الصراع العربي الصهيوني .

وأكدت الهيئة ان هذا النصر الواضح أثبت قدرة المقاومة المسلحة على تحرير الأرض والحاق الهزيمة بالعدو وأسقط منطق التخاذل على السيادة والحقوق .

كما شكّل تحولاً هاماً في موازين القوى ، وعزّز ثقافة المقاومة ، ووجه صفعة للأنظمة العربية التابعة للغرب والمتأمرة على قضايا الأمة وفي مقّدمتها قضية فلسطين .

ولفتت الهيئة الى أن المقاومة نجحت في اسقاط محاولات الالتفات على نصرها وأحبطت خطط اجهاضه ، كما كرست معادلة ردعية في الصراع مع العدو الصهيوني ، ووفّرت الأمن والاستقرار لجميع اللبنانيين والحماية لسيادة لبنان وثرواته الوطنية من مياه ونفط .

وشددت على أن معادلة الجيش والشعب والمقاومة التي صنعت التحرير بدعم من سوريا العروبة والمقاومة وايران الثورة ، تشكل اليوم الضمانة للبنان وسوريا والعراق وكل بلد عربي يواجه العدوان الارهابي التكفيري الصهيوني الاميركي العربي الرجعي لالحاق الهزيمة به وحفظ عروبة الأمة ووحدة مجتماعاتها.

وأكدت الهيئة على ما جاء في الخطاب التاريخي لسماحة السيد حسن نصرالله بعيد المقاومة والتحرير، لناحية وحدة المعركة ضد الهجوم الارهابي التكفيري والدول الداعمة له .

واستنكرت هيئة التنسيق بشدة مواقف قيادات 14 آذار وفي مقدمها رئيس تيار المستقبل سعد الحريري الذين سارعوا الى انتقاد دعوة السيد حسن نصرالله لتحرير بلدة عرسال وجرودها من احتلال الارهابيين التكفيريين ، وبالاستناد الى معادلة الجيش والشعب والمقاومة وسعيهم الواضح والمكشوف الى توفير الغطاء السياسي لتنظيمي داعش والنصرة الارهابيين ، ووصفها بالثوار في وقت بات مجلس الأمن الدولي يضعهما على قائمة الارهاب خاصة بعد المجازر الاجرامية التي ارتكبها في لبنان وسوريا والعراق .

وحمّلت الهيئة قوى 14 آذار مسؤولية عرقلة اتخاذ قرار رسمي من قبل الحكومة لتحرير عرسال وجرودها من هذا الخطر الارهابي وما قد يؤدي اليه من انعكاسات خطيرة على أمن أهلنا في بلدة عرسال والمناطق المحيطة بها .