لفت رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون الى ان "المبادرة التي قدمتها فيها 4 بنود، وكلها موجهة إلى الشعب اللبناني كي يبدي رأيه وليس من أجل تعديل الدستور، ولا تعديل دستوري في أي بند من هذه المبادرة، والردود عليها تدل على "غباء" جماعي أو سوء نية"، موضحا ان "النقطتين الأولى والثانية هي لانتخاب رئيس جديد فالمرحلة الأولى مسيحية يترشح فيها من يشاء والثانية وطنية ينتقل إليها أول مرشحين"، معتبرا انه "يجب ان نسأل الناس ماذا يريدون أيضا وأنا أطلب ان نعطي للشعب الحق في الكلام".

وفي حديث تلفزيوني، وسأل العماد عون:"المجلس النيابي حجب الإرادة الشعبية مرتين ولقد سرق الوكالة من خلال التمديد فكيف سينتخب رئيسا للجمهورية؟"، معلنا "انه مستعد ان يقوم بالاستفتاء ولن يكلف الدولة اي شيء ومن يحصل على الأكثرية ينتخبه المجلس النيابي رئيساً"، مشيرا الى ان "هناك اقتراح يقضي بحصر الترشيح بينه وبين رئيس حزب "القوات" سمير جعجع في المجلس النيابي ولينتخب النواب بينهما رئيساً، أما إذا لم تقبل اي من هذه الطروحات فلنجري الانتخابات النيابية ومن بعدها انتخابات رئاسية في المجلس الجديد"، لافتا الى "انه حصر في المبادرة الترشيح بين شخصين لأن المرشح الثالث يعطل الأكثرية لانتخاب رئيس بينهما، وما من مقترح طرحته بحاجة لتعديل دستور بل بالتفاهم بين كافة الكتل النيابية".

واشار الى ان "هناك أشخاص مستعدون لبحث الطرح الذي تقدمت به وهو طرح اسمين قويين للرئاسة إلا ان وجود المرشح الثالث هنري حلو يعطل هذا الأمر"، معتبرا انه "لو أراد حلو الانسحاب لانسحب من قبل".

ولفت الى ان "اعلان النيات مع "القوات" ينتظر جهوزيتنا في ظل هذه الانقلابات السياسية، فهناك تنقية للوضع المسيحي من المشاكل ويجب التعود على الراحة المسيحية فلم نعد نرى تشنجا وهذا واضح على الساحة، واللقاءات مستمرة وهناك مشاورات حول كل حدث يجري"، مضيفا:"سحبنا الدعاوى المتبادلة والأجواء مرتاحة بين الطلاب وعلى الأرض بين الجميع، وهناك قناة رسمية واحدة تتواصل على خط الرابية- معراب وهناك تجاوب عند "القوات" مع الاستفتاء الشعبي وبكركي انطلقت من هناك أساساً".

واكد "انه لا يفرض اي شيء على أحد بل الحق يفرض نفسه والدستور وزع السلطات بين الطوائف ولنا حق بتسمية الأشخاص في المواقع المسيحية، ولست معجباً بأداء الآخرين بالحكم فخلال الاضطهاد لم يتم ترميم اي شيء في المناطق المسيحية بعد عام 1990 ومن يريد ان يزيلني فليزيلني بالقوة".

وعن التعيينات الأمنية، اشار الى ان "وزير الداخلية نهاد المشنوق زارني على سبيل الاطلاع والجواب الرسمي على موضوع التعيينات لا يمكن أن آخذه منه بل من مبعوث الحريري غطاس خوري"، لافتا الى ان "المشنوق قال لي ان لا علاقة له بقيادة الجيش"، معتبرا ان "سياسة الحكومة يجب ان تطبق ويجب ان يكون هناك تعيينات قبل أن نصل إلى الشغور"، متسائلا:"كيف يمكن أن نحكم بلد إذا كل الناس تجهل الدستور والقانون؟".

ولفت الى ان "وزير الدفاع سمير مقبل "فريد من نوعه" وهو لا يمسك بشيء بل هو مؤتمن على تطبيق القوانين ولا يستطيع ان يكون انتقائياً"، معتبرا ان "الوزير مؤتمن على تطبيق القوانين وليس ممارستها كما يريد، وإذا لم يرد مقبل تطبيق القانون يجب سحب الثقة منه"، مضيفا:"لا أحد يستطيع التصرف بالقانون على أهوائه ونحن نمثل المسيحيين شاؤوا او أبوا وليس نواب "المستقبل" هم من يمثل"، موضحا ان "لا مشكلة لديه مع قائد الجيش العماد جان قهوجي، لكن هناك ضباط على الأقل بكفاءته إن لم أقل أحسن منه"، متسائلا:"لماذا إبقاء موظف في منصبه بشكل غير شرعي؟"، مشيرا الى ان "ضباط الجيش يعرفون من يجب ان يكون قائداً للجيش ومن يستمعون إليه ومن أفضل في القتال".

وكشف ان "رئيس الحكومة السابق سعد الحريري فاتحه بموضوع التعيينات بالمديرية العامة للأمن الداخلي وقلت له نحن مع التعيين وليس التمديد ولماذا الاستمرار بوجود كل شيء "عياري"، وسألني عن رأيي بموقع قيادة الجيش وقلت له انت تعلم جيداً ان مرشحي هو شامل روكز وهو طرح سمير شحادة وعماد عثمان للأمن الداخلي".

ولفت الى ان "علاقته مع الرئاسة بسيطة، فهناك احصاءات يحصل على المركز الأول وبالواقع حتى الآن لا يعلم ماذا فعل حتى يلقى كل هذا الاضطهاد، لم أقتل أحد ولم أسلب مال أحد، ولا حجة ضدي لا أخلاقية ولا عسكرية".

واعرب العماد عون عن "اعتقاده أنه فشل في أن يطرح نفسه كمرشح توفيقي لأنه ليس هناك نوايا لدى البعض بالوصوع إلى مرشح توفيقي"، مشيرا الى ان "الحريري ظن في روما انني قد أغير خطي واوضحت له انني لن اترك موقعي فأنا أدعم المقاومة ولست "8 آذار".

ورأى انه "يجب ان يتكلم الجميع مع الجميع ومن هنا بدأنا اول مرحلة تشكيل حكومة والثانية انتخابات رئاسية والثالثة قانون انتخابات وانتخابات".

واشار الى ان "في عيد مولده بـ18 شباط تعشينا مع الحريري ولم نتكلم بالملف الرئاسي بل تحدثنا عن التعيينات الامنية"، لافتا الى "انه يحب الاستنتاج إذا كذب الحريري او لا فهو إما لا يستطيع ان يمون على فريقه السياسي او مستشاريه الخارجيين لهم غير رأي".

ولفت الى "انه كتب للامين العام للامم المتحدة بان كي مون كتاباً عن المحكمة الدولية، ونحن مستعدون ان نمرّرها ولكن بالأطر الشرعية وليس فوق رؤوسنا، فهي لها تجاوزات عدة".

وشدد على ان "ثقافته المسيحية تقول له ان يقاوم في موقع الضعف ويسامح في موقع القوة ونحن لا نقبل بالظلم، وواقعية المسيحي ليست الواقعية الغنمية بل معرفة النقاط الحسنة والسيئة فيحافظ على الحسنة ويسعى لتحسين السيئة"، مؤكدا "انه لن يقبل أن يتككر الاضطهاد المتواصل، وسنقاوم هذا الاضطهاد وأنا أقاوم ليس من أجلي فقط بل من أجل عائلتي والاشخاص الذين يشبهون عائلتي".

ورأى ان "كل الحكومة عليها مسؤولية معرفة ما يحصل في عرسال، فالمعركة تجري على حدودنا وهناك آلاف المسليحن على الحدود وهذا العدد يزيد، وهناك سوابق وحصل هجوم على مراكزنا وتم خطف عسكريين لنا"، متسائلا:"ماذا سيفعل الجيش في جرود عرسال علينا أن نعرف، هل سيترك المسلحون يحتلون الارض في عرسال؟"، لافتا الى ان "عرسال ليست معزولة فالجرحى يدخلون ويخرجون وبالأمس قتلوا شخص من النصرة وأخدوه"، مشيرا الى انه "عندما يأتي الوقت المناسب لنتكلم عن أخطاء القيادة في الجيش اللبناني، سنتكلم، وهناك أخطاء لم تصحح من المرة الماضية في القيادة وغيرها".

وسأل العماد عون:"الجميع يراهن على الجيش فمتى سيقوم بمعركة عسكرية تليق له؟"، موضحا ان "الجيش اللبناني غير قادر في الوقت الراهن على صد هجمات المتطرفين وقد يصله السلاح بعد انتهاء الحرب في الشرق الأوسط".

ولفت الى ان "الحكومة تتعامل معي ليس كشريك في هذه الحكومة، وأنا أريد ان أتصرف كما أريد كي أصل إلى الشراكة وحقوقي سوف آخذها بالرغم منهم".

واوضح ان "اللبنانيين يعيشون على الإشاعات والصحافيون يؤلفون أخباراً بشأني وبشأن رئيس المجلس النيابي نبيه بري فنحن متفقون استراتجياً ونختلف أحياناً بالتكتيك".

ولفت الى ان "العلاقة مع رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية جيدة جدا وزيارت التكتل إليه كانت ممتازة ولا يمكن ان أتصور العلاقة معه إلا هكذا، وفي لقائي الأخير مع الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله تكلمنا عن الوضع السياسي والعسكري في الشرق الأوسط، اما علاقتي بالبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي فهي ممتازة وهناك بعض الاختلاف في الآراء وموقفه اليوم عظيم جدا وهو يريد مخرجاً ديمقراطياً ودستورياً".

ورأى ان "وضع مجلس النواب ليس طبيعياً وسنتواصل مع الراعي لوضعه بصورة ما توصلت إليه اللجنة التي تواصلت مع الكتل بشأن المبادرة".

واعلن ان "التيار الوطني الحر يتم تنظيمه اليوم وهنا ظروف سياسية أتت لتلهينا عن هذا التنظيم، فالنظام الجديد منجز والتعليمات التطبيقية بحاجة إلى مراجعة"، معربا عن "اطمئنانه للتيار واستمراريته وأعمل على كل شيء حتى يستمر ولدينا مشروع بيت مركزي مكلف له وسنرى كيف نجمع له التبرعات".