شدد عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب ​هنري حلو​ على أن "الخطوة الأولى للخروج من دوامة الفراغ هي الإقرار باستحالة وصول مرشح فريق، وبالحاجة إلى رئيس يكون الجميع فريقه في ورشة النهوض بالبلد"، داعيا إلى "عدم إهدار المزيد من الوقت وإضاعة المزيد من الفرص على لبنان واقتصاده".

ورأى حلو في بيان أن "كل ما يحسّن حياة المواطنين، ويطوّر الاقتصاد اللبناني، هو ضرورة ملحّة، والحل بالتالي هو ضرورة التسريع في انتخاب رئيس للجمهورية لا البحث في ما إذا كان هذا القانون أو ذاك تشريعاً للضرورة أو ليس للضرورة"، معتبرا أن "الشغور الرئاسي يطفىء شمعته الأولى ولكن يا للأسف لا يكفي أن نلعن ظلام الفراغ إذ أن المطلوب إشعال شمعة واحدة".

وأضاف "سنة كاملة والبلد مشلول، لأن العطب الذي أصاب المحرّك الرئاسي بات يعطّل كل سير الحياة المؤسساتية الطبيعية في البلد، على مستوى السلطات كلها". وتابع: "صحيح أن صلاحيات الرئاسة تقلصت، لكن موقعها المعنوي ورمزية ما تمثله وطنياً أقوى من كل النصوص القانونية والدستورية".

واعتبر أن "رئاسة الجمهورية حجز الزاوية في تركيبة التوازن الوطني الدقيقة، واي خلل يعتريها ينسحب على مجمل مؤسسة الحكم، وتالياً على سير الحياة الطبيعية في البلد، واقتصاده، ومشاريعه التنموية، ومصالح المواطنين، وهذا ما تأكد خلال السنة المنصرمة"، مشددا على أن "اللبنانيين يريدون رئيساً يتمسك بالثوابت الوطنية والسيادية والإستقلالية، ويطلق في الوقت زخماً حوارياً في اتجاه حل المشاكل الوطنية الكبرى، بعيداً من منطق التشنج والإحتقان الطائفي أو المذهبي أو السياسي، والمطلوب تالياً رئيس يحتضن حواراً جامعاً لتحصين لبنان من حرائق المنطقة وزلازلها"؟

وأكد أن "الخطوة الأولى اليوم للخروج من هذه الدوامة تتمثل في الإقرار أولا باستحالة وصول مرشح فريق، وبالحاجة إلى رئيس يكون الجميع فريقه"، مشيرا الى أنه "وحده المسار التوافقي يحرر الرئاسة من التجاذب الذي يأسرها. ووحده الرئيس الآتي من هذا التوافق سيستطيع أن يحكم بفاعلية وينجز للبلد، لأن أي رئيس يأتي وفق منطق الفريق، إذا سلمّنا جدلاً بإمكان انتخاب رئيس كهذا، سيواجه عرقلة وتعطيلاً في ممارسته للحكم، مما يعني المزيد من إهدار الفرص والوقت".