أكد الشيخ عفيف النابلسي "عمق ارتباطه بالعراق بحوزته وعلمائه وقياداته وشعبه، وحبه لهذا البلد الذي قدم الكثير من التضحيات وما زال في سبيل استقرار المنطقة ووحدة الأمة"، معتبرا أن "هذه الدماء الزكية التي تسقط دفاعاً عن وحدة العراق، ما هي إلا الدليل على عطاءات شعب تجري في الأمة كما يجري نهرا دجلة والفرا".

وبعد لقائه نائب الرئيس العراقي ​نوري المالكي​، لفت النابلسي الى أن "المقاومة في لبنان انتصرت لأنها التصقت بهموم الشعب اللبناني وتطلعاته، وقدمت التضحيات الجسام، وسارت في خط مستقيم لتدافع عن الانسان والأرض والسماء والبر والبحر ولم تيأس لأن هناك خونة ومتخاذلين وهاربين وتجار يزايدون في سوق الربح"، مشددا على ان "خط الكرامة يكتب بالدم والشهادة. في لبنان وفي كل المنطقة اليوم هناك رجال لا يملون من التشكيك ولكن اقول للعراقيين ومن خلال تجربتنا في لبنان لا تسمعوا لهذه الأصوات بل كونوا في خط الشهادة لتفلحوا وتنتصروا".

من جهته رأى المالكي "أننا أمام مسؤولية تاريخية وعلينا كعراقيين ان نقف متحدين لمواجهة الإرهاب التكفيري. ولا يجوز لأحد أن يشكك بالحشد الشعبي او يوهن من عزيمته لان ذلك سينعكس سلباً على ما تم انجازه وتحريره من أراض"، معتبرا أن "الحشد الشعبي هو ضمانة العراق واستقراره اذا ما احسنا كسياسيين استثمار تضحياته بتصحيح العلاقات السياسية وإعادة تشكيل القطاعات العسكرية على أسس وطنية جديدة. أضاف أنا مع الحشد الشعبي لمقاتلة التكفيريين الذين لا بقاء للعراق في ظل وجودهم".