حيا النائب ​عاصم قانصو​ه في كلمة له خلال احتفالا في قصر "الاونيسكو" من تنظيم حزب "شبيبة لبنان العربي" بمناسبة عيد المقاومة والتحرير، "صناع هذا العيد، الذين ضحوا بدمائهم وزرعوا أجسادهم في الارض لتنبت عزا ونصرا وفخارا، وشقوا الدرب وصنعوا من أجسادهم جسرا لعبورنا نحو بناء المجتمع الأفضل"، مثنياً على دور الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله الذي وقف يوم التحرير ليعلن إهداء النصر الى سوريا وإيران وكل اللبنانيين وكل من وقف مع المقاومة ومكنها من الانتصار".

وأوضح قانصوه "أن المقاومة هي حق مشروع لكل شعب احتلت أرضه، ونحن ما زلنا في هذا الموقع، الى جانب المقاومة الفلسطينية"، مشيراً الى أن" سوريا وقفت ولا تزال إلى جانب المقاومة الفلسطينية ودفعت الأثمان الباهظة إزاء هذا الموقف وما بدلت تبديلا من ايمانها بأن فلسطين هي قضيتنا المركزية ونقطة الارتكاز في اتخاذ أي موقف تجاه أي نظام، ويمكن من خلالها الحكم واتخاذ القرار"، مؤكداً أنه لا بد من توجيه التحية للرئيس السوري بشار الاسد وللقيادة الحكيمة في سوريا العربية والتحية ايضا لروح حافظ الاسد.

ولفت الى "أننا ما زلنا في عين العاصفة، نرى أن الحل بالعودة الى أصالتنا وعروبتنا، لأن الرهان كان ولا يزال على الدوام على الانسان العربي وشباب الامة ونبضها، العروبة الصادقة، الحرة، والمتحررة من التبعية التي تؤمن بقدرات الشعب"، معتبراً أن حل المشكلة اليمنية لن يكون إلا بالحوار الوطني الديموقراطي، الذي تشارك فيه كل القوى الفاعلة والحية والحريصة على الوحدة الوطنية.

وأشار قانصوه الى ان "فلسطين ستبقى جوهر القضية القومية، وستبقى دائما القضية المركزية لحزبنا، ولن تنجح محاولات الاعداء في تصفيتها وفي حرف سوريا عن مواقفها الثابتة والداعمة لحقوق الشعب العربي في فلسطين وفي اقامة دولته المستقلة على كامل ترابها الوطني، رغم كل المآسي والألم الذي يعيشه وطننا العربي الكبير في هذه المرحلة الصعبة وفي القلب من سوريا العروبة، التي تدفع ثمن انتمائها وعروبتها ودفاعها عن المشروع القومي العربي، بخوضها أشرس معركة تواجهها على مدار التاريخ، فهي عندما تخوض معركتها ضد الارهاب التكفيري، إنما تدافع عن الامة العربية على امتداد مساحة وطننا العربي الكبير، وتدافع عن عروبة فلسطين والهوية القومية العربية التي يسعون الى طمسها ومحوها لهدم مستقبل الجيل العربي المقبل".