أشار وزير التربية ​الياس بو صعب​ في حديث صحفي الى أننا "لم نقل إنّنا سنعتكف أو سنستقيل من الحكومة، بل أكّدنا أنّ أولوية المناقشة لبَندي عرسال والتعيينات، وسنواجه الاستحقاقات ولن نرضى بالتأخير أو التأجيل بعد اليوم، أو أن نكون غائبين عن الوعي في الحكومة في مواضيع اساسية حسّاسة تعني لبنان والمؤسسة العسكرية. فلن نقبل التأجيل ولا الانتظار، بل سنصِرّ على ان يكون هذان الموضوعان أوّلَ بندين في المناقشة: موضوع التعيينات الأمنية وموقف الحكومة ممّا يحصل على الاراضي اللبنانية من السلسلة الشرقية، ودور الحكومة في الحفاظ على أراضيها ودور الجيش في حمايتها".

وأوضح بو صعب اننا "سندخل الى الجلسة بعقلٍ منفتح كي يكون هناك شراكة في القرارات، لكنّنا نقول في نفس الوقت إنّنا لا نذهب بخيارات مسبَقة: إعتكاف أم استقالة أو البقاء في الحكومة، إنّما في الوقت نفسه لا حدودَ إلى اين يمكن ان نذهب".

واعتبر انّ "مطالبتنا بأن تناقش الحكومة ماذا يَجري في السلسلة الشرقية في جرود عرسال لا يستفزّ أحداً، بل يجب ان يكون حوله توافق من الجميع، خصوصاً أنّنا نسمع منهم ان لا أحد يقبل ان تحتلّ "داعش" أو "النصرة" الاراضي اللبنانية أو تدخل الى ايّ قرية لبنانية".

وفي حديث صحفي آخر، كشف بو صعب أن "لا قرار متّخذاً من قِبَلنا بالاستقالة أو الاعتكاف الآن وإنّما إصرار على عدم تأجيل البتّ بالتعيينات الأمنية، وإبقائه بنداً أوّل في أي نقاش في مجلس الوزراء إلى حين البتّ به من دون وضع حدود لخياراتنا في الأسابيع المقبلة"، مضيفا ان "البيان الوزاري للحكومة نال شهراً من النقاش، ربّما يتطلّب النقاش في هذين البندَين شهراً أو أكثر وربّما نبتّ بهما خلال نصف ساعة، لكننا نصرّ على أن يبقى ملف التعيينات الأمنية بنداً أول للنقاش في كل جلسة، لأنّ مواقع أمنية عديدة شاغرة منذ سنة ونصف السنة في الجيش وقوى الأمن"، لافتا الى "اننا قادمون إلى جلسة الحكومة بإيجابية لكن بإصرار على المطلبَين من دون أن نضع حدوداً لخياراتنا في الأسابيع المقبلة".