أشارت اوساط قيادية في قوى 14 آذار الى ان "خطاب رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون في الرابية امام جمهور من المتن اعاد بالذاكرة للكثيرين الى مرحلة قصر بعبدا او قصر الشعب وفق ما سمي حينذاك يوم امته التظاهرات وحصلت حلقات الرقص والدبكة وصدح الجنرال ما يشبه خطب الجهاد، الى ان وصلت الامور الى ما وصلت اليه بعد حرب التحرير، اي النفي والخراب والدمار والانقسام وكامل عدة الانقسامات والتهجير وسواها، وهنا، وان اختلفت المرحلة باللاعبين والادوار والتحالفات"، لافتة إلى ان "كل ذلك لا يصب لا لصالح المسيحيين ولا اللبنانيين، حيث ان البعض لم يتعلم مما جرى في تلك الحقبة او الفترة ولا سيما ان البلد يعيش اليوم اصعب مرحلة في تاريخه وحيث الحرورب محيطة به من كل حدب وصوب".

ولفتت الاوساط في حديث لـ"الديار" الى ان "ما يجري اليوم من حراك سياسي وخصوصاً على صعيد الاستحقاق الرئاسي فكل ذلك يصبّ في إطار الضغط او تسجيل المواقف والتذكير بهذا الفراغ الذي طال أمده، انما ومن خلال اللقاءات والاتصالات التي تقوم به بعض القوى السياسية الفاعلة داخلياً وخارجياً لا تشي بأي جديد على هذا الصعيد، بل المعلومات التي ينقلها احد السياسيين المخضرمين والعائد من الخارج تؤكد ان هذا الموضوع خارج أجندة المعنيين وثمة من يتحدث عن سيناريوهات مريبة على مستوى الرئاسة، بمعنى نسف لكل الصيغة الميثاقية والدستورية والاعراف السائدة وخصوصا ان الخطابات السياسية والطروحات والمبادرات المتنقلة تسهم وتساعد في هذه الأجواء الراهنة وتجعل من الاستحقاق الرئاسي ملفاً عادياً قد يكون تعيين احد نواطير مؤسسة رسمية يضاهي هذا الموضوع في ظل اللامبالاة الداخلية والاقليمية والدولية ليكرس الفراغ لاحقاً نتاج هذه الاوضاع والمواقف غير المسؤولة، وبالتالي فان كل المناخات والأجواء عبر المطّلعين على بواطن الامور، تنبىء بارتفاع "دوز" الخطاب السياسي نحو تصعيد قد يصل الى وضع غير مألوف".