ما كادت جلسة استجواب المدعى عليه هارون سليمان سيف وكيله المحامي مصطفى العكاري حتى بدأ التندر بوصول «داعش» الى الحدود اللبنانية، بعد ان تكون قد اجتاحت كل الاراضي السورية هذا ما ختم به كلامه الموقوف سيف بتهمة الانتماء الى تنظيم مسلح هو «جبهة النصرة» الارهابي المسلح بأسلحة حربية غير مرخصة بهدف القيام بأعمال ارهابية وقيامه بانشاء مجموعة تابعة لهذه الجبهة في بلدة نحلة ومراقبة مراكز الجيش اللبناني وتحضيراً لمهاجمتها، حيث اكد بعد ان سأله رئيس المحكمة العسكرية الدائمة العميد الركن الطيار خليل ابراهيم عن سبب تشديده على تسمية تنظيم «داعش» الارهابي بـ«الدولة الاسلامية» بأنه خائف من الجلد، فقال العميد من سيجلدك وانت في السجن فأجاب «جايين لهون».

وكان سيف قد تلقى تجويد القرآن على يد الشيخ جود، لكنه نفى ان يكون قد زار محمد الاسير مع ابن عمه بكر سيف حيث عرضا عليه انشاء خلية امنية تابعة له، على ان يزودهم بالسلاح.

كما نفى ان يكون قد تعرف الى السوري ابو ضهر الذي دعا الى تجنيد عدد من الشباب للقتال في سوريا وانه باع هاتفه الخلوي بـ 100 دولار واستعملا المبلغ ليذهبا الى عرسال ومنها الى آرا ومن ثم يبرود.

وبسؤاله عن عبد الرزاق طليس الذي اكد في افادته انه قائد المجموعة التي التحق بها في سوريا وعند عودته من سوريا خطفته مجموعة مسلحة ولكن تدخل «ابو طاقية» الذي دفع فدية ادى الى الافراج عنه نفى الامر ايضاً.

اما ربيع زهرمان فلم ينف انه من منطقته اما ابو محمد طرطوس الذي اكد في افادته الاولية انه كان اميرهم وطلب منهم انشاء مجموعة لـ«النصرة» في وادي النحلة حيث كان عدادها حوالى 12 شخصا وهم ربيع زهرمان - بكر سيف - علاء سيف - عمر سيف - عبد الرحمن سيف - يحي عبد الحميد - بشار سيف - مصطفى سيف اكد انهم ابناء عمه وكانوا يحضرون التجويد معه ولكن قسم منهم التحق بالدولة الاسلامية اما ربيع زهرمان فقد كان من جماعة اسامة منصور الذي لم يرَه قط ولكن ربيع كان يحدثه عن قتال منصور للنصيرية، وقد شدد سيف على ان معظم ما قاله اتى تحت التعذيب ومعظمه ليس من اقواله، فرد العميد انه لو من اختراع المخابرات لكانوا كتبوا انهم فجروا، لكنهم كتبوا انك ابديت رغبتك على مراقبة مراكز الجيش حيث لم تعط المعلومات الى احد.

وبسؤاله ان كان قد كتب شعارات او مقالات مؤىدة لـ«داعش» نفى ان يكون قد كتب اي شيء مؤيد للدولة الاسلامية، فسأله العميد لماذا تردد دائما اسم الدولة الاسلامية وليس «داعش»، فهل تخاف من الجلد، اجاب نعم، فقال له العميد هنا لن تجلد، فأجاب «جايين لهون» فسأله العميد هل ستلتحق بهم، رد سيف انا «بمشي مع الحيط وبقول يا رب السترة» وقد استمهل وكيله للمرافعة ورفعت الجلسة الى 18/9/2015 للمرافعة.

ـ اسير محرر متهم بالعمالة ـ

لشدة تأثره من التهمة الموجهة اليه كاد المدعى عليه يحي رضا عبود المتهم بالاتصال بعملاء الموساد الاسرائيلي مع علمه بالامر ان يقع ارضاً، وكاد ان يجهش بالبكاء عدة مرات هو الذي اعتقل في سجن الخيام مند سنة 1997 حتى يوم التحرير وتوفيت والدته في المعتقل واغتال الموساد شقيقه كمال قال كيف يوضع في غرفة واحدة مع العملاء.

وفق ما قال انه حاول الانتقام من الاسرائيليين اخذ رقم هاتف احد الاسرائيليين من ممرض في حركة امل يدعى هـ. م واتصل بالرقم الى ان تمكن من التواصل مع شخص يدعى مايك فسأله ان كان يريد معرفة اي شيء عن الطيار الاسرائيلي رون اراد فأجابه شاتما وكان عرض عليه زيارة تركيا، وعاد ليؤكد انه لو كان لديه نية في التعامل لما حاول الاتصال من رقمة الخاص وهو اتصل بمسؤول «حزب الله» في قريته وهو كل ما اراده هو الانتقام لمقتل شقيقه وبسؤال العميد كيف لم يعرفه الاسرائيليين خصوصا انه كان معتقلا لديهم بعد ان جندته «حركة امل» وكشفه العدو واعتقل، اكد انهم لم يعرفوه. وقد ترافع وكيله المحامي صليبا الحاج مؤكدا انه اصبح لدينا مصلحة لمعرفة مصير الطيار الاسرائيلي اراد بعد ان اصبح معظم الشباب اللبناني في السجن بسببه ان موكلي كان معتقلا في سجن الخيام وهو خرج مريضا وبحالة نفسية مذرية توفيت والدته في المعتقل واستشهد شقيقه على يد الموساد وهو حاول الانتقام منهم عبر الاتصال بهم وهو سلم نفسه للحزب واخبرهم بما فعله وهو يعاني من ضعف في السمع والنية غيرمتوفرة للتعامل لذا ارجو ابطال التعقبات لعدم توفر النية الجرمية وكونه كان اسيرا سابقا وقد حكم على يحيي بسنة حبسا مع وقف التنفيذ.