نشر موقع "ويكيليكس" وثيقة تحدث عن اجتماع بين رئيس حزب الكتائب ​أمين الجميل​ والسفير الأميركي السابق ريتشارد ب. باركر بعد يوم على بدء الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1978، حيث بدا الجميل مسروراً بشكل واضح بتوجيه إسرائيل ضربات قوية للفلسطينيين، وقال: "إن ذلك قد ينتج منه أمران: إما أن تنظّف إسرائيل الجنوب وتنسحب، ما يعيدنا الى الستاتوـ كو السابق، أو أن الإسرائيليين سيقررون البقاء لمدة كافية كي يتأكدوا من أن المنطقة ستبقى آمنة".

ونقلت "الأخبار" عن الجميل قوله في اللقاء ان "إسرائيل قد تلجأ الى وسيلتين: "إما أن تبقي جنودها على الأراضي اللبنانية إلى ما لا نهاية، أو أن تدعو الجيش اللبناني وتسلّمه المنطقة... وهنا يلعب الجيش اللبناني دور الشرطي فقط لا غير". وهل يستطيع الجيش القيام بتلك المهمة؟ سأل أحد الضيوف الأميركيين، فأجابه أمين: "إذا احتاج الى مساعدة، فيمكننا أن نرسل له نحو 2000 من عناصرن"، الأمر الذي وافق عليه الجميّل الأب، تلحظ البرقية.

وحول الموضوع ذاته، أكّد الجميّل الأب والابن أن "ضمان سلامة وجود الجيش اللبناني في الجنوب لا يمكن أن يتحقق إلا باتفاق ضمني بين الحكومة اللبنانية والسوريين والإسرائيليين". ورغم تشكيك بيار بقدرة السوريين على ضبط الفلسطينيين، حثّ أمين الأميركيين على رعاية اتفاق ثلاثي لضمان إرسال الجيش جنوباً بأسرع وقت".