اعتبر الوزير السابق عدنان منصور "ان الحوار المشترك والتواصل بين العالم العربي وإيران، إذا ما استمر وتخلى كل واحد عن حذره وهواجسه وتخوفه، ومد يده للآخر كفيل بأن ينطلق بعلاقات مبنية على أسس متينة، تتعمق مع الأيام ويسودها التعايش والتفاهم والمصالح المشتركة، وتحصن بالتالي الحق العربي والإيراني بحيث يصبح قادرا على إحباط المخططات للدول الأجنبية الطامعة، التي لها مصلحة مباشرة في تفكيك أواصر العلاقات بين دولنا وتعرضها لمزيد من الضعف وإعاقة تنميتها وتطورها".

وخلال محاضرته عن "العلاقات العربية ـ الإيرانية والصراع في المنطقة"، بدعوة من منتدى الأربعاء في مؤسسة الإمام الحكيم، شدد منصور على "ضرورة تعزيز العلاقات الإيرانية العربية في ما بينها، وذلك من خلال تعميق التبادل الاقتصادي والثقافي، وتشجيع الاستثمارات وتبادل الخبرات العلمية وعلى مختلف المستويات، وتنشيط الحركة السياحية المتبادلة، إضافة إلى تنسيق سياسات الإنتاج النفطي، وإيجاد أسس لسوق اقتصادية مشتركة، وإعطاء الأولوية لهذه البلدان في نطاق التبادل التجاري والخدماتي ومشاريع التنمية المشتركة، وتوفير المنح الجامعية والدراسات الأكاديمية في الجامعات العربية والإسلامية، وتبادل الخبرات التعليمية والجامعية في هذا المجال"، داعيا الى "إيجاد صيغة جديدة ترمي إلى إعادة تهذيب التاريخ المشترك بين الأمتين العربية والفارسية".

واستغرب "كيف يمكن لبعض العرب أن يسمحوا لأنفسهم بالتعاون مع العدو الإسرائيلي الذي يمارس الاحتلال والتطهير العرقي للفلسطينيين ومد الجسور إليه رغم ما يرتكبه من اعتداءات يومية وما يرتكبه من مجازر بحق الشعوب العربية، ويغض الطرف عنه ويلزم الصمت ويرفض في الوقت ذاته التعاون والتنسيق مع إيران المؤازرة للحق العربي والفلسطيني والعاملة من أجل منطقة تنعم بالاستقلال الحقيقي لا الوهمي".