نشر موقع "Syria Report" تقريراً يكشف ان "معظم آبار النفط والمناجم في سوريا بعد أربع سنوات من الحرب الأهلية أصبحت في أيدي الإسلاميين، وسيطر مؤخراً تنظيم "داعش" على منجمين للفوسفات".

ولفت التقرير الى ان "عائدات دمشق النفطية والمعدنية تتقلص شهراً بعد شهر. خلال هجومهم عل مدينة تدمر، حيث تمكن الجهاديون من السيطرة على مناجم "الشرقية" و"خنيفيس".

وكشف التقرير أن "مبيعات الفوسفات تراجعت بمقدار النصف منذ عام 2011. مما يشكل خسارة للدولة السورية التي يتم استنفاد مواردها"، موضحاً ان "الوضع ليس أفضل بكثير للموارد النفطية، ففي عام 2013 استولى تنظيم "داعش" على حقول النفط في دير الزور في شرق البلاد، حيث فقد الجيش السوري سيطرته على حقل جزل الذي كان قد اتعاده من "داعش" في شهر آذار الماضي"، ذاكراً انه "من الصعب تحديد حجم الخسائر بدقة، لكن وفقاً لدراسة الامم المتحدة، فقدت دمشق أكثر من 90 بالمئة من عائداتها النفطية التي كانت قد بلعت 3.8 مليار دولار قبل اندلاع النزاع".

ورأى التقرير ان "الدولة السورية لا تزال تعول على حقول الغاز الضرورية لانتاج الطاقة الكهربائية، لكن حقلي الهيل وآراك الواقعين بالقرب من تدمر مهددين بسبب تقدم السلفيين".

وذكر التقرير انه "وفق صحيفة "الوطن" السورية المقربة من النظام، تقلصت اجمالي الصادرات الى الخمس"، موضحةً انه "في عام 2010، بلغت الصادرات أحد عشر مليار دولار أميركي لتصبح مليارين فقط في عام 2014"، معتبرةً أن "احد اسباب هذا الهبوط يعود الى الحظر النفطي الذي فرضه الاتحاد الاوروبي في عام 2011".

واشار التقرير الى ان "الحكومة السورية لمواصلة تشغيل اقتصادها، لم يبق أمامها سوى الاعتماد على بعض الرسوم الجمركية والضرائب التي يتم جمعها بطريقة أو بأخرى. لكن البلاد فقدت 80 بالمئة من طاقتها الإنتاجية"، معتبراً ان "بقاء نظام ​بشار الأسد​ مرتبط بالمساعدة الحاسمة الايرانية، حيث بلغ خط الائتمان الممنوح من قبل طهران لسوريا بلغ 4.6 مليار دولار أميركي".

ترجمة"النشرة"