أشار عضو كتلة "المستقبل" ولجنة النواب المسيحيين المنبثقة عن لقاء بكركي أخيراً، النائب ​عاطف مجدلاني​ لـ"السياسة" الكويتية إلى أن اللجنة تنتظر تحديد موعد مع رئيس مجلس النواب نبيه بري للإجتماع به وإبلاغه عبر وزير الإتصالات بطرس حرب استعداد النواب المسيحيين للحضور إلى جلسات مفتوحة في مجلس النواب وبشكلٍ يومي، إلى حين الإتفاق وانتخاب رئيس للجمهورية. وأوضح مجدلاني أن الهدف من هذا التحرك هو وضع حد لموضوع الشغور الرئاسي الذي وصفه بالخطير جداً بعد مرور سنة عليه. وقال "مرت سنة، وقد تمر سنتان أو ثلاث أو حتى عشر على الشغور، إذا ما بقيت الأمور على حالها، وكأننا نقول للمسيحيين بهذه الطريقة "الله معكم"، وإن البلاد تقوم من دونكم. وهذا برأيي خطر وجودي على كل مسيحيي الشرق وعلى المسيحيين اللبنانيين بوجه الخصوص، لذلك فإن الموضوع على غاية من الأهمية، ومن الضروري تكثيف الجهود من دون يأس أو قنوط، لأنها مسؤولية النواب بالدرجة الأولى".

ورأى أن مطلب رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون للذهاب إلى المجلس وتأمين النصاب لانتخاب رئيس الجمهورية, هو أن يعطى وعداً من الأكثرية النيابية بانتخابه, وهنا المشكلة, لأن المسألة ليست في ملعب "14 آذار" بل في ملعب حلفائه من قوى "8 آذار"، الذين يستخدمونه لتغطية ما يقومون به، وبالتحديد حزب الله، مقابل وعود غير دقيقة, باعتباره مرشحهم للرئاسة, ولو كانوا جديين في دعمهم إياه, لغيروا أسلوب تعاطيهم مع هذا الملف.

وفي مسألة التضامن الحكومي بعد إثارة قضية عرسال، ومسألة مشاركة الجيش اللبناني في المعارك التي تدور خارج الحدود اللبنانية، قال مجدلاني إن "أي وزير يتصرف بطريقة تمس عمل الحكومة وتحولها إلى حكومة تصريف أعمال يتحمل هو وفريقه السياسي مسؤولية إيصال البلد إلى مؤتمر تأسيسين لأن توريط الجيش في عرسال له علاقة بتقسيم المنطقة وإعلان الجمهورية العلوية الشيعية, وهذا الأمر له أبعاد خطيرة تتجاوز قدرة لبنان وقدرة جيشه. وعلى هذا الأساس نرى أن تقسيم المنطقة أصبح قاب قوسين, وأن التحركات الميدانية للمعارك الدائرة في العراق وسوريا تشير إلى ذلك بوضوح"، متمنياً أن يبقى لبنان بعيداً من الأحداث، ومشيراً إلى أن "الدول الغربية ليست مستعجلة على شيء, وهي تتحرك وفق مصلحة إسرائيل القائمة على التقاتل "الإسلامي- الإسلامي" و"المسيحي-المسيحي".