أبلغَت مصادر نيابية في تيار "المستقبل" صحيفة "الجمهورية" أنّه "في حال بقيَت مواقف الوزراء على حالها، قد نصِل في نهاية المطاف إلى مشكلة مع التيّار "الوطني الحر" فيما يتعلّق بملف التعيينات الأمنية، لأنّنا نَعتقد أنّ الوقت لا يزال متاحاً لحسمِ هذه القضية، ومَن يَدري، قد نصِل قبلها إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، يكون له رأيٌ أساسيّ في اختيار قائد الجيش، كما جرَت العادة".

ولفتت المصادر الى إنّ "رئيس التيّار "الوطني الحر" ميشال عون يَضغط على "المستقبل" من خلال تهديده بمقاطعة جلسات مجلس الوزراء، على أساس إعلاننا أكثر مِن مرّة تمسّكَنا ببقاء الحكومة، لكنّنا من جهتِنا نقول إنّ موقفَنا من بقاء الحكومة مرَدُّه سَعيُنا للحفاظ على المؤسسات في البلد، لا أكثر ولا أقلّ. لكن في النهاية، ليس "في اليد حيلة"، وعلى الجنرال عون التفكير مَليّاً قبل اتّخاذ قراره النهائي".

وأضافت المصادر: "في حال وصَلنا لا سمحَ الله إلى حائط مسدود في قضية التعيينات الأمنية، واتّخَذ وزراء "التيار الوطني الحر" قراراً بمقاطعة جلسات الحكومة، سيكون الأمر بالتأكيد أقلَّ كِلفةً وضرَراً على لبنان من الاستقالة، على أمل أن نستطيع خلال هذه الفترة ومن خلال المشاورات السياسية، التوصّلَ إلى حلّ يُرضي كلَّ الأفراقاء".