أعرب عَمّ العسكري المخطوف لامع مزاحم،فادي مزاحم، حديث صحفي عن استغرابه من قرار عودة الاهالي الى ديارهم واخلاء ساحة رياض الصلح بعد ان ابلغته عناصر من قوى الامن أنها تلقّت أوامر بفتح طريق شارع المصارف"، لافتاً الى ان "الحيرة اعتصرتنا لمعرفة خلفية هذه الخطوة السريعة، والغاية من توقيتها".

واستذكر مزاحم المناسبات التي تجاوب فيها الاهالي مع فتح الطريق، بالقول "سبق وطُلب منّا مراراً فتح الشارع لساعات، وأبدَينا كل التعاون، مثل يوم الماراثون، وغيرها من الأنشطة. لا أنكر وجود مشاعر من الغدر، ولكن سنتريّث ريثما نخرج بموقف واحد، والمسألة أبعد من فتح طريق أو إقفالها، وإعادة قطع الشارع، "تُكلّفنا" دقيقة إذا أردنا قطعها".

من جهته، كشف المتحدث باسم الاهالي حسين يوسف، والد الجندي المخطوف محمد، في حديث صحفي عن "زيارة قام بها إلى عرسال"، موضحاً "توجّهتُ إلى عرسال قرابة الحادية عشرة والنصف، التقيتُ بعض فعاليات المنطقة، منهم أحمد الفليطي، تمكنّا من الاطمئنان إلى وضع أبنائنا المخطوفين لدى "داعش"، ضمن اتصالات أجروها، تأكّدنا أنهم أحياء ولم يتمّ نقلهم بعيداً إلى الرقّة، فما وَردنا من إشارات يظهر أنهم لا يزالون في مكان قريب على عكس ما يُشاع"،مضيفاً "السبت صباحاً، سيلتقي الاهالي على نحو موسّع، وسيكون لنا موقف حاسم من المسألة، ولا شك انّ الطريق سيُعاد إقفالها كما كانت إلى حين تحرير أولادنا".

بدوره، اشار نادر، شقيق ناهي أبو قلفوني الى انه "ليل أمس الأوّل وردنا اتصال من "جبهة النصرة"، يسمح لنا بزيارة شقيقي المخطوف ناهي وابن خالي ميمون جابر. فرحة عامرة غَمرتنا خصوصاً أننا منذ أكثر من شهرين نسعى لأخذ الموافقة".

وأضاف: "توجّه وفد من عائلتي ابو قلفوني وجابر ضمّ: 5 شباب، 3 نساء وولدين. وقرابة العاشرة وصلنا الى منزل الشيخ مصطفى الذي رافقنا مُصطحباً معه قسماً من العائلة، والقسم الثاني انتقلَ معي في السيارة، إلى أن وصلنا عند حاجز في آخر الجرود، حيث ركنتُ سيارتي، وانتقلتُ مع الذين رافقوني إلى سيارة أخرى اقتربَت لتصطحبنا".

أمّا عن المكان الذي تمّ فيه اللقاء، فأوضح نادر: "إلتقينا في مغارة في جرود عرسال، الحمدالله وجدنا الشباب بصحة جيدة، ولكن الخطف "مَنّو كَزدورة"، له مرارته، ومعاناته"، لافتاً إلى ان "المواضيع التي ناقشوها لم تتجاوز العموميات والإطمئنان، 50 دقيقة لم تكن كافية، كذلك الظروف لم تُتِح التوغّل في مواضيع خاصة، تركّز الحديث على صحة العائلة، وغياب المفاوضات الجدية".

وعمّا إذا كانوا قد أخذوا معهم أغراضاً للمخطوفين، أكد نادر "لم نأخذ معنا ملابس إنما وجبات غذائية وأطعمة. لكن للأسف لم يُسمح لنا بتمريرها عند حاجز للجيش في وادي حميد".

أمّا بالنسبة إلى المعاملة التي لاقَتها العائلتان، فلفت نادر إلى أنها "حَسنة، بكلّ احترام، ولم تخرج عن أدبيّات التصرّف".