رأت مصادر وزارية ان "مداخلات وزراء تكتل "التغيير والاصلاح" في جسلة الحكومة بدت تحاكي في ظاهرها قضية عرسال لكنها تستهدف في جوهرها بشكل واضح وجلي ملف التعيينات".

وكشفت هذه المصادر الوزارية لـ"المستقبل" أنّ "وزير كتلة "الوفاء للمقاومة" ​حسين الحاج حسن​ حرص قبيل انعقاد الجلسة على التأكيد لأكثر من وزير أنّ "حزب الله" ليس في وارد لا الاستقالة ولا الاعتكاف من الحكومة"، مشيرةً إلى أنّ "معظم الوزراء تقاطعوا إثر انتهاء الجلسة عند الإشادة "بالمهارة التي أبداها رئيس الحكومة تمام سلام في إدارة الجلسة، وبالصلابة والصراحة اللتين ميزتا المداخلة التي أدلى بها وزير الداخلية نهاد المشنوق حول حقيقة الأوضاع في عرسال".

وعن مجريات جلسة مجلس الوزراء، نقلت المصادر الوزارية أن "النقاش السياسي في ملفي عرسال والتعيينات افتتحه وزير الخارجية جبران باسيل بطلب إثارة الموضوع فكرر المواقف والشعارات المعروفة التي يثيرها التيار "الوطني الحر" حيال هذا الموضوع، ثم ما لبث أن أعقبه في ذلك الوزير الحاج حسن الذي بادر إلى القول: الهجوم خير وسيلة للدفاع، نحن في "حزب الله" اضطررنا للذهاب إلى القلمون لمنع الإرهابيين من القدوم إلى لبنان واليوم لن نقبل بتكرار تجربة الرمادي "في العراق" لدينا. صحيح نحن أخطأنا سابقاً حين رفضنا إقامة مراكز إيواء للنازحين خارج عرسال لكننا الآن موافقون على ذلك، فلماذا لا تقوم الحكومة بهذه الخطوة"، مكتفياً في ما خصّ ملف التعيينات الأمنية والعسكرية بالإشارة إلى أنّ "حزب الله" يؤيد المطالب العونية حيال هذا الملف".