أكد مرجع عسكري لـ"المستقبل" أنّ "ما يُعلن من مواقف في الآونة الأخيرة حول الجيش ودوره وجهوزيته لا يعدو كونه قرقعة سياسية لن يدخل الجيش فيها"، مشيراً إلى أن "الوقائع في الميدان بخلاف ما يشاع تؤكد أنّ ​عرسال​ تحت السيطرة ولا داعي للقلق".

وأوضح المرجع العسكري أنّ "طائرات المراقبة والرصد من نوع "سيسنا" وغيرها من طائرات الـ"درون" يتم تسييرها على مدار الساعة لمراقبة الجرود والحدود"، جازماً "بنتيجة هذه الطلعات الجوية أنّ "لا تطورات جديدة أو تغيرات في المنطقة الجردية اللبنانية بعد معركة القلمون بل على العكس من ذلك مئات المسلحين غادروا الجرود إلى القلمون للمشاركة في المعارك الدائرة هناك وبالتالي أصبح عدد هؤلاء المسلحين أقلّ والجيش يتولى رصدهم ومراقبة تحركاتهم وضربهم عند محاولة أي مجموعة منهم التقدم باتجاه عرسال".

ولفت المرجع العسكري إلى أنّ "مساحة المنطقة الجردية كبيرة جداً من جرود عرسال حتى بريتال"، مؤكداً أنّ "غرفة عمليات الجيش تتابع الوضع لحظة بلحظة هناك وتقوم الوحدات العسكرية بدورها المطلوب ميدانياً على أكمل وجه"، مذكراً في هذا المجال بأنّ "الجيش مكلّف أساساً من مجلس الوزراء بحفظ الأمن عند الحدود وفي كل لبنان ويقوم بواجباته على هذا الصعيد، وفي الوقت نفسه هو جاهز لتنفيذ أي قرار تتخذه الحكومة، مع الاستعداد دائماً لتقديم الشرح الكافي والوافي عن المعطيات الميدانية إذا ارتأى مجلس الوزراء الحاجة لذلك".