أكد وزير الثقافة ​روني عريجي​ أنّ البحث في الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء جرى بجو "هادىء ورصين" بموضوع أزمة عرسال وجرودها، لافتا الى أنّه جرى عرض لوجهات النظر المختلفة من قبل وزير "حزب الله" حسين الحاج حسن ووزير الداخلية نهاد المشنوق، كما كان عرضٌ للوضع الميداني من قبل وزير الدفاع سمير مقبل وكلمة ختامية لرئيس مجلس الوزراء تمام سلام.

وأوضح عريجي، في حديث لـ"النشرة"، أنّه "وبالرغم من الآراء المتباينة في هذا الملف، فقد كان هناك رأي مشترك في مجلس الوزراء بأن أجزاء من عرسال لا سيما منطقة الجرد محتلة وعلى الدولة والجيش القيام بما يلزم لتحريرها وحماية أهلها وأملاكهم" دون التطرق إلى التفاصيل والآليات، لافتا الى ان "كل الفرقاء يتعاطون مع الملف بجدية وأهمية قصوى لذلك تم تخصيص جلسة حكومية الاثنين المقبل لمتابعة النقاش".

لا نية بتأزيم الوضع

واعتبر عريجي أنّ "مُجريات الأمور والنقاشات الهادئة توحي بأن لا نية لدى الأطراف السياسية بتأزيم الوضع لمجرد التأزيم"، معربا عن أمله بأن "ينسحب المسار الايجابي الذي يتخذه النقاش على جلسة الأسبوع المقبل".

وشدّد على ان الموضوع هو "موضوع وطني بامتياز باعتبار انه يتعلق بخطر محدق ببلدنا وأهلنا، من هنا المطلوب من الحكومة أن تتخذ كل الاجراءات اللازمة لمنع أي مشاكل داخلية".

النقاش مفتوح بملف التعيينات

وتطرق عريجي لموضوع تعيينات قادة الأجهزة الأمنية، لافتا الى أنّه لم يأخذ حقه من النقاش في الجلسة الحكومية الاخيرة، لذلك تقرر التباحث فيه أيضا في الجلسة التي تم تحديدها يوم الاثنين المقبل.

وقال: "عرض تكتل التغيير والإصلاح وجهة نظره للموضوع لجهة التشديد على وجوب إتمام التعيينات في موعدها ووفقاً للقوانين المرعية الإجراء، وقد أكّد الوزراء المعنيون التزامهم بالقانون وبما ينصّ عليه الدستور، ومن ثمّ تقرّر تأجيل النقاش بالتفاصيل للجلسة المقبلة".

ورأى عريجي أنّه "من المبكر اتخاذ مواقف نهائية من الملف خاصة وان النقاشات لا تزال حاصلة ومفتوحة والحلول مطروحة"، وقال: "سنرى كيف ستنتهي النقاشات ليكون عندها لكل حادث حديث".