أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إلى أنّ "الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي ستبدأ أكبر مناورة عسكرية الأحد المقبل لتنتهي الخميس، وستحاكي سناريوهات حالات الطوارئ المختلفة، من بينها هجوم كاسح بالصواريخ يطول كل إسرائيل".

وأوضحت "يديعوت" أنه "وخلال التدريب ستسمع صفارات الإنذار في كل إسرائيل، و سيهرب خلال سماعها كل المستوطنين نحو الملاجئ أو أقرب مكان محمي"، لافتةً إلى أنّ "السيناريوهات أيضا تحاكي معارك شرسة ممكن أن تحدث في المواجهة المقبلة والتي من المتوقع أن تكون مواجهة إقليمية يتم خلالها إطلاق وابل من الصواريخ من قطاع غزة ولبنان نحو إسرائيل".

وذكرت الصحيفة ان "السيناريو الثاني، هو مواجهة استهداف المنشآت الإستراتيجية داخل اسرائيل مثل المطارات والموانئ البحرية ومحطات توليد الكهرباء ومحطات وخزانات المياه"، لافتةً الى إن "سكان الكيبوتسات المجاورة لقطاع غزة ليسوا ضمن التدريب لأنه قد أصبح لديهم خبرة بسبب المواجهات المتكررة مع القطاع".

وأضافت: "سيحاكي التدريب وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى في القدس جراء عملية تفجيرية وفي كفار سابا وكريات غات. وستتدرب الجبهة الداخلية على إخلاء أحياء سكنية بالكامل داخل إسرائيل لمعرفة استعداد البلديات لاستيعاب آلاف السكان الذين سيتركون اماكن قريبة من القتال".

وفي هذا السياق رجحت مصادر عسكرية للصحيفة، إن "كل من "حزب الله" والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة سيحاولون في المواجهة المقبلة كسب انجازات بواسطة إلحاق اكبر قدر من الدمار داخل إسرائيل بإطلاق ما يزيد عن ألف صاروخ يوميا في قلب إسرائيل".

وأوضحت هذه المصادر أن "التدريب جزء من العبر المتخذة من الحرب الأخيرة ضد قطاع غزة في اطار "عملية الجرف الصامد"، حيث سيتم تعين ضابط من الجبهة الداخلية لخدمة سكان الكيبوتسات المجاورة لقطاع غزة لمواجهة وضع ينزح فيه سكان الكيبوتسات جراء شدة القتال"، ذاكرةً انه "قبل بدء التدريب سيسمع اليوم دوي صوت انفجار كبير في منطقة مدينة حولون إعلاناً ببدء التدريب".