أكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان "ضرورة الاستمرار بضبط الأوضاع، من خلال بقاء الجميع، مسؤولين وقيادات، تحت سقف الحفاظ على أمن البلاد واستقرارها، وعدم اندفاعهم بعيداً في الخطابات والمواقف".

وخلال القائه خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين "ع" في برج البراجنة، أضاف:"إن ما يجري في المنطقة من هجمة داعشية تكفيرية ظلامية خطير جداً، يهدد صيغتنا وميثاقنا ووحدتنا وتنوّعنا. لذا فالواجب الوطني والأخلاقي والإنساني يحتّم علينا الدفاع عن هذا الكيان اللبناني، ومسؤولياتنا كبيرة في مواجهة هذا التحدي، وإفشال هذه الهجمة الهمجية البربرية التي باتت تشكل خطراً فعلياً على لبنان واللبنانيين وليس على عرسال وحدها. فعرسال بلدة لبنانية وأهلها لبنانيون، وعلى الحكومة أن تتخذ كل القرارات والإجراءات التي تحميها وتحمي أهلها، وتعيد لها أمنها واستقرارها، بعيداً عن المزايدات والتوظيفات السياسية والمذهبية الخطيرة".

وحذر قبلان من مغبة التمادي في المشاحنات والاستمرار في لعبة الالتفافات غير المحمودة، فطريق الحلول واضحة، والتوصل إلى توافقات وتفاهمات لانتخاب رئيس للجمهورية وانطلاق مسار الدولة ليس بالأمر المستحيل، إذا ما صفت النيات وتوافرت الإرادة الطيّبة، قائلا:"فسارعوا إلى التلاقي والتوافق، وكونوا بصدق مع قيام الدولة وانتظام عملها، وضاعفوا الجهود من أجل أن نجنّب أنفسنا وبلدنا مصيراً ليس له قرار".