اكد نقيب المحامين جورج جريج ان المحامين سيبنون لبنان الدولة، مضيفا "بقدر ما ينمو الفساد، وتجف القيم، بقدر ما تطفو المحسوبيات وتغرق الكفاءات، بقدر ما يسوء الدهر، بقدر ما يطلب من المحامي المزيد من الشيء نفسه، الإستثمار الدائم في رأسمالنا النادر، السلوك والمناقبية، الرقي والترفع".

وخلال حفل تكريمي له في النبطية اوضح جريج ان "لا ربط ولا ارتباط بين المحاماة والسياسة، والمحاماة لم تكن يوما ولن تكون تحت وصاية السياسة وأهلها، بل ان بيت المحامي هو صرح للقضايا الوطنية، تتكسر عند ابوابه كل الحسابات السياسية"، مشيرا الى ان "لبنان المفطور على الديمقراطية، يستحيل عليه أن يغير هندامه السياسي. إن خلع البزة الديمقراطية مستحيل في لبنان. ان الفراغ الرئاسي لن يتحول عرفا مهما طال زمن الشغور"، لافتا الى ان "صناعة التحرير جاءت مئة في المئة لبنانية، واحتفى به كل اللبنانيين وصار يوما وطنيا، هكذا الشغور، يجب أن ندفنه وطنيا وبإجماع المئة في المئة، لنحتفل بنهوض النصاب والانتخاب والرئيس الجديد، رئيس لبناني للبنان".

واعتبر جريج ان "لبنان اليوم بحاجة الى قرار وطني بالانقاذ، لا الى قرار ظني بإنهاك البلد كل من جهته ككيان مستقل، وكدولة قادرة وفاعلة، لبنان همنا الاكبر، لبنان السيادة، لبنان العدالة، لبنان الطائر والثائر، لا لبنان الخائر والحائر، هذا اللبنان سيبنيه المحامون ولو فشل السياسيون"، داعيا لـ"الاتحاد بوجه الفتنة التي لا ترحم، فلنتحد لتحرير كل ما هو في الأسر،ولنتعظ وننقذ لبنان في هذه اللحظة الوجودية الخطيرة".