اعتبرت صحيفة "الوطن" السعودية، ا "استهداف الإرهابيون جموع المسلمين في السعودية وقت صلاة الجمعة فهم يثبتون أنهم أبعد ما يكونون عن الإسلام، الأمر الذي يدعو كل فرد في هذا الوطن إلى الوقوف إلى جانب الدولة في مواجهتهم، فالخطر لا يستثني أحدا، لأن يد الإرهاب لها غايات باتت واضحة للعيان، وفي مقدمتها زعزعة استقرار البلاد وإثارة الفوضى، وهذا ما لن يتحقق لوعي المواطنين وإخلاصهم لوطنهم وقيادتهم".

واضافت:"بعد مضي أسبوع على تفجير مسجد علي بن أبي طالب رضي الله عنه في بلدة القديح في القطيف، حاول الإرهابيون أمس تفجير جامع العنود في مدينة الدمام، غير أن يقظة رجال الأمن كانت بالمرصاد وتمكنت من تعطيل مخططهم قبل أن ينفذوه كما رسموه أو رسم لهم، على الرغم من وجود ثلاث ضحايا نتيجة الانفجار الذي حدث قبل أن يتجمع الناس أو يحرك المجرمون السيارة أو القاتل الذي ربط نفسه بحزام ناسف إلى الموقع الذي يستطيعون فيه إنجاز أكبر ما يقدرون عليه من الإجرام".

واشارت الى ان "بيان وزارة الداخلية أمس جاء أولا ليوضح للمواطنين جميعا الحقيقة قبل أن يظهر من يزور الحدث ويهول الأمور ويخدع الناس، وثانيا كي يتنبه المواطنون أينما كانوا ليأخذوا حذرهم عند الاشتباه بسيارة أو شخص أو أي شيء، ويبادر من حصل منهم على معلومة مهمة لإبلاغ الجهات الأمنية للتصرف بدورها فتقي الناس مما قد يواجهون من أخطار".

واكدت انه "مهما فعل الإرهابيون وحاولوا، فالسعودية ستبقى قوية بقيادتها وشعبها ورجال أمنها، ومع كل حدث أو محاولة افتعال حدث، فالتلاحم يزداد أكثر فأكثر، والوطن يتماسك، أما الإرهاب وأصحابه فنهايتهما قريبة بإذن الله، والشعب لن يترك لهم منفذا ليدخلوا عبره".