لفت مدير عام وزارة الاعلام السابق ​محمد عبيد​ الى انه "درجت العادة منذ انتخاب االرئيس اللبناني الراحل الياس الهراوي الى اليوم ان يتم انتخاب رئيسا توافقيا للجمهورية"، معتبراً ان "قوى 8 أذار أخطأت بقبول اتفاق الدوحة".

وأشار عبيد في حديث اذاعي الى انه "منذ عام 1992 وعند استلام رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري السلطة التنفيذية مع التأييد والدعم السوري والسعودي والدولي الكبير له، ساهمت طريقة أدائه الحكومي باضعاف سلطة ووجود رئيس الجمهورية، وعندما حاول الرئيس اللبناني السابق اميل لحود اعادة الاعتبار لوجود ومكانة الرئيس المسيحي تم اتهامه ومحاكمته، فالبعض يريدون ان يكون الرئيس مجرد موظف يدير الجلسات دون وجود سلطة أو رأي أو قرار له"، مشدداً على "ضرورة اجتماع القوة السياسية لتغيير الاعراف التي وضعت في زمن الحريري عبر استحداث وزارات وسلطات جديدة"، معتبراً ان "تركة ورجال النظام السوري لا زالوا موجودين بالسلطة لدينا ويحكموننا بعقلية غازي كنعان وعبد الحليم خدام".

وأبدى عبيد تأييده "لسوريا استراتيجيا في قتالها ضد اسرائيل، ولكن ليس في بسط سيطرتها على لبنان"، لافتاً الى ان "الوضع الحالي يتطلب رئيس خيار وليس رئيس توافقي"، كاشفاً ان "الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ابلغ رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون تأييده الكامل لترشحه له ولا بديل عنه".

واعتبر عبيد ان "من اعطى الغطاء السياسي للنزوح السوري الغير مبرر سمح بانتشارهم على كافة الاراضي، واذا كانوا يعتقدون بأنه بهذه الطريقة سيكونون الخنجر بخاصرة "حزب الله" في حال فكر بالتحرك يوما ما، فهم مخطئين جدا"، ذاكراً ان "بين النازحين كمية كبيرة من الشبان الذين قد يشكلون حالة تنظيمية وان وجدت هذه الحالات ووجدت لها حاضنا تحت عناوين مذهبية وطائفية سندفع الثمن باهظا، لكن اذا كان اللبنانيون موحدين في الموقف من موضوع النازحين السوريين سنجتاز الامر بسلام"، لافتاً الى انه "بالرغم من هرب السوريين الى لبنان من الحرب الا ان معظمهم نزح لاهداف اقتصادية"، معرباً عن "تخوفه من مناصرة تيار "المستبقل" لهذه الجماعات في حال ظهرت هذه المجموعات المنتشرة ببعض المخيمات".

وأكد عبيد ان "من يخلط بين عرسال وبين جرود عرسال يساهم بدعم الارهاب"، موضحاً ان "منطقة جرود عرسال يتواجد بها حوالي 2000 مقاتل ينقسمون بين "داعش" و"النصرة"، لافتاً الى ان "الجيش دخل الى بلدة عرسال بمباركة سياسية من قوى 14 اذار وقام بدوريات ورحل، لانه داخل البلدة هناك خلايا نائمة لداعش والنصرة، وهناك المخيم اخر البلد والمخيم الرابط بين خراج البلدة والجرود وهذا هو الاخطر"، مشيراً الى ان "المخيم الاول داخل سلطة البلدة ويستطيع الجيش اللبناني قمعه فيما المخيم المرتبط بالجرود خارج نطاق سلطة الجيش".