اشار حزب "البعث العربي الاشتراكي" في لبنان الى انه "ما زال لبنان يرزح تحت وطأة فراغ مؤسساته الدستورية من شغور بسدة الرئاسة الأولى إلى تعطيل للمجلس النيابي، وغياب لمجلس الوزراء عن الدور المناط به في هذه الظروف الحساسة، كل ذلك يجعل اللبنانيين في حيرة من أمرهم، فالضغوط تزداد عليهم من كل حدب وصوب، فساسته مختلفون على كل شيء والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية تزداد تفاقماً وتعقيداً، ونسبة الهجرة والبطالة تكبر يوماً بعد يوم، والخدمات الضرورية في أسوأ حالاتها والمديونية العامة في تصاعد مستمر، كل ذلك يجري والبعض ينتظر إلى ما ستؤول إليه الأوضاع في المنطقة تاركاً الناس ومصالحهم في مهب الريح".

وخلال اجتماع موسع عقده في مقر القيادة القطرية اللبنانية برئاسة الأمين القطري للحزب فايز شكر، لفت الى ان "اللبنانيين الذين يدفعون اليوم من حياتهم ومستقبل أبنائهم عن هذه السياسات الخاطئة البعيدة عن مصالح الوطن وأهله يطالبون المعنيين بالتخلي عن هذا النهج في ممارسة مسؤولياتهم والعودة إلى الخيارات التي تخدم مصالح الوطن والشعب والتي تبقى هي الأولوية المطلقة لحمايته من كل الأخطار المحدقة به، وهذا التوجه يفرض العمل السريع لانتخاب رئيس جديد للجمهورية يكون بمستوى المرحلة وتحدياتها وينال ثقة اللبنانيين بقدرته على حمل آمالهم وتطلعاتهم، والخطوة الثانية المطلوبة في هذا التوجه هو العمل بجدية لقانون انتخابات نيابي يتسم بروح العصر والديمقراطية بعيداً عن الحسابات الفئوية والمناطقية حيث يستطيع اللبنانييون من خلاله التعبير عن إرادتهم الحرّة في اختيار ممثليهم الحقيقيين ليكون تمثيلهم تمثيلاً شاملاً من خلال اعتماد النسبية التي هي وحدها الكفيلة بإعطاء كل صاحب حق حقّه".