بعد أن عاشت جو ميلن 39 عاما دون أن تسمع كل من حولها إذ ولدت "صماء" وخلال تلك الفترة راجعت الأطباء والمستشفيات حتى عاد اليها سمعها من خلال عملية جراحية، لكن بعد عام كامل ذهبت لتفحص نظرها بسبب زغللة أحست بها في عينيها. وفاجأها الطبيب بخبر سيء ستصاب بالعمى بعد فترة.

وكانت ردة فعلها بذعر: "خذوا رجلي خذوا يدي ولكن لا تأخذوا عيني". ودخلت ميلن في اكتئاب لمدة سنتين واضطرت لترك عملها وبيع سيارتها. فالنظر بالنسبة اليها كان من أهم الحواس التي ساعدتها في تخطي أمور حياتية كثيرة. منها قراءة الشفاه وتخطي العقبات في الشارع وتقليد حركات الآخرين الراقصة. فاستطاعت أن تتعايش مع عدم قدرتها على السمع ولكن الآن هي مضطرة أن تتعايش مع وضع جديد وهو "العمى".

ووصفت ميلن فقدان النظر بأنه لا يؤذيها نفسيا في الوقت الحالي، بل تجد نفسها محظوظة لأن لديها حاسة أخرى تعتمد عليها وهي السمع، والآن هي مستعدة بأن تتقبل أن تكون كفيفة ولديها الدافع بالتمتع بحياتها الحالية.